خرج عشرات اللبنانيين في مظاهرة منددة بحزب الله وإيران عقب مقتل الناشط اللبناني المعارض للحزب، “لقمان سليم”، بخمسة رصاصات، مجددين اتهام الحزب بالمسؤولية عن تصفية الناشط الشيعي.
ويعرف عن “سليم” مواقفه المعارضة لحزب الله والمنتقدة لسلاحه، حيث اتهمه في عدة مناسبات بتغليب مصلحة الداعم الإيراني فوق مصلحة لبنان الوطنية، ما جعله عرضةً للتهديدات، حيث أصدر بياناً العام الماضي، حمل فيه الحزب وأنصاره وحركة أمل المسؤولية عن أي مكروه يطاله، لا سيما بعد اقتحام مجهولين لحديقة منزله وتهديده.
إلى جانب ذلك، جدد المشاركين في المظاهرة رفضهم لجريمة الاغتيال، داعين إلى توحيد الصفوف في مواجهة ما يجري، وكسر حاجز الخوف واستعادة الدولة المخطوفة، وإعادة تكوين السلطة وصولا إلى دولة مدنية، والقول إن حزب الله وراء جرائم الكلمة في لبنان، بحسب تعبيرهم.
كما عبر المتظاهرون عن عدم ثقتهم بالقضاء في بلادهم، لافتين إلى أن الناشط القتيل أيضاً لم يكن يثق بذلك القضاء، بعدما اختبر عجزه في الوصول إلى نتائج بكل الأحداث السابقة.
وكانت السلطات الأمنية اللبنانية، قد عثرت الخميس على جثة الناشط والباحث اللبناني “لقمان سليم” المعروف بمعارضته الشديدة لحزب الله اللبناني، مقتولاً داخل سيارته في منطقة العدوسية بمدينة النبطية في جنوب لبنان برصاصتين في الرأس، وواحدة في ظهره، بحسب قوى الامن اللبناني.
وباشر النائب الاستئنافي في الجنوب “رفيق رمضان” التحقيقات في الجريمة وكلف الطبيب الشرعي للكشف على الجثة.
عائلة لقمان كانت قد أطلقت بعد منتصف ليل امس، رسالة استغاثة، طالبة من يعرف عنه شيئا التواصل معها، وكتبت “رشا سليم الأمير” شقيقة الباحث والمحلل السياسي، المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله بتغريدة على تويتر كما على حسابها على فيسبوك “شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب من ٦ ساعات عائدًا إلى بيروت وهو لم يعد بعد . هاتفه لا يردّ .لا أثر له في المستشفايات . من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورًا “.
أخبار متعلقة :