التقى رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل الحكومة “سعد الحريري” اليوم الجمعة، الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في زيارة غير معلنة إلى تركيا، وذلك في وقت يشهد فيه لبنان أزمات على صعيد تشكيل حكومة جديدة، ومحاولة لاحياء المبادرة الفرنسية.
الرئاسة التركية أعلنت أن “الاجتماع المغلق”عقد في مقر إقامة أردوغان في إسطنبول وتناول تعزيز العلاقات الثنائية العميقة” لافتة إلى أن ” اللقاء تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والتعاون في القضايا الإقليمية”.
وكان “الحريري” أعلن الثلاثاء الماضي، أنه تقدم للرئيس اللبناني ميشال عون، تشكيلته الحكومية من اختصاصيين غير حزبيين وفي انتظار انتهاء الرئيس من دراسة التشكيلة.
بدوره، أعلن مكتب الحريري أن رئيس الوزراء المكلف بحث مع الرئيس التركي “سبل دعم جهود وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت فور تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان”، وفق “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار لبنان عقب انفجار بيروت في أغسطس/آب الماضي أتبعها بزيارة ثانية في سبتمبر/أيلول السابق، للدفع باتجاه إجراء إصلاحات على شتى الصعد، بينما اتهم الرئيس التركي “ماكرون” عقب زيارته الأولى، بأنه يسعى مع غيره إلى “إنعاش الفكر الاستعماري مجددا في لبنان”.
ويعيش اللبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975ـ1990)، الأمر الذي تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، وفاقمت جائحة كورونا وتداعيات انفجار مرفأ بيروت.
يذكر أن تقارير إعلامية أشار إلى أن أنقرة اتصالات مع تيار المستقبل لزيادة نفوذها على الساحة السياسية، إذ أن بعض السياسيين المقربين من سعد الحريري لهم علاقات وثيقة مع تركيا وهذا يعني أن أنقرة تسعى إلى توسيع نفوذها في الساحة السياسية اللبنانية”.
أخبار متعلقة :