اعتبر حزب “الكتائب” اللبناني، تصريحات مسؤول عسكري إيراني، حول توظيف صواريخ “حزب الله” كخط مواجهة مع إسرائيل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان، مطالباً باستدعاء السفير الإيراني في البلاد.
الحزب قال في بيان له: “الانتهاك الأول الصارخ بحق البلد وأهله هو إهدار سيادته وقراره الحر على يد أهل التسوية، الذين ارتضوا أن يسلموا مصيره إلى “حزب الله”، اذ بات يعتبر أن توظيف هذا التفويض في مشاريعه الخاصة حقا مكتسبا”. موضحاً أن “الموقف الإيراني عن توظيف الصواريخ التي أدخلت الى لبنان وتسخير البلد خط دفاع أول عن أهدافه سوى إثبات للحقيقة المرة، أن لبنان واللبنانيين رهينة بيد إيران”.
وكان قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، “علي حاجي زاده”، أكد في وقت سابق، أن “الصواريخ الموجودة في غزة ولبنان منتشرة بدعم إيراني وهي الخط الأمامي لمواجهة إسرائيل”، الأمر الذي أثار ردود أفعال سياسية لبنانية غاضبة.
إلى جانب ذلك، أكد حزب الكتائب أن “أي محاولة لإعطاء تفسير آخر لهذا الكلام ساقط حتما، وعليه بات استدعاء السفير الايراني ضرورة سيادية لرفع الأذى عن البلد”، موضحاً أن “سلاح حزب الله غير الشرعي لم يحم لبنان في السابق ولن يحميه اليوم، بل يعرضه لكل أنواع العزل والحصار والعقوبات”.
وأضاف بيان الكتائب: “بات الحزب الحارس لموجات الاستفزاز اليومية التي تبدأ بنشر صور وتماثيل لقاسم سليماني على طرق لبنان ولا تنتهي بحملات التشهير الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزيد من انقسام اللبنانيين وتجذبهم أكثر إلى خطاب الكراهية ولغة الحرب والتقسيم، فيما الرئاسة والحكومة ومجلس النواب لا تعدو كونها شاهد زور يغطي الانهيار ووضع اليد على لبنان”.
يذكر أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قال في وقت سابق أن صواريخ ميليشيات حزب الله تضر بلبنان وأنها لخدمة إيران، مشيرا إلى أن حزبه لن يحمل السلاح مجددا إلا في حالة واحدة، وهي انهيار الجيش وقوى الأمن.
وأكد “جعجع” أن الصواريخ التي يمتلكها “حزب الله” هي صواريخ إيرانية، وموجودة لخدمة مشروع إيران، بدليل التصريح الذي أطلقه قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، واستغرب جعجع كلام المسؤول الإيراني “أنه مستعد لمساعدة كل من يعمل لمواجهة إسرائيل”، متسائلا: “لماذا لماذا لا يواجه الحرس الثوري إسرائيل مباشرة”.
أخبار متعلقة :