مرصد منيا – لبنان
قدر تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كمية “نيترات الأمونيوم” التي انفجرت داخل مرفأ بيروت في شهر آب\ أغسطس الماضي بـ500 طن فقط، بينما كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت في وقت سابق، أن قرابة 2700 طن من المادة شديدة الانفجار كانت موجودة في المرفأ، قبل وقوع الانفجار.
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “حسان دياب” قال في لقاء صحفي أمس الثلاثاء، إن تقرير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي قدّر كمية “نيترات الأمونيوم” التي انفجرت داخل مرفأ بيروت في أغسطس بـ500 طن، متسائلا “أين ذهبت 2200 طن” المتبقية؟
تصريحات “دياب” أثارت جدلا في الأوساط السياسية اللبنانية، حيث أشار مراقبون الى أن تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سيغير مجرى التحقيق اللبناني بعد الكشف عن اختفاء كمية كبيرة من “نترات الأمونيوم” قبل وقوع الانفجار.
ورجح المراقبون أن تشهد التحقيقات تعقيدات أكبر خلال الفترة المقبلة، مشيرين الى أنه قد يكون الانفجار للتغطية على سرقة الـ2200 طن المتبقية.
يشار الى أن السلطات القضائية اللبنانية تحقق في الانفجار منذ وقوعه، إلا أن المحقق العدلي “فادي صوان” أعلن منتصف الشهر الجاري تعليق التحقيقات لعشرة أيام بعدما طلب وزيران سابقان ادعى عليهما في مذكرة نقل الدعوى إلى قاض آخر، وفق ما أفاد مصدر قضائي لبناني.
وأثار الانفجار غضبا عارما بين اللبنانيين، خصوصا بعدما أكدت تقارير ومصادر عدة أن السلطات من أجهزة أمنية ورؤساء ومسؤولين سابقين وحاليين كانوا على علم بتخزين هذه المادة في المرفأ ومخاطرها.
أخبار متعلقة :