أقر رئيس المجلس التنفيذي في ميليشيات حزب الله اللبنانية، “هاشم صفي الدين”، بأن سيناريو الحرب مع إسرائيل قائم، على الرغم من أن الأجواء في المنطقة ليست مهيأة لحرب كبرى، على حد قوله.
كما لفت “صفي الدين”، في إقرارٍ هو الأول من نوعه من قبل الحزب، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تبحث حالياً عن طرق مواجهة مع حزب الله، المدعوم إيرانياً، لافتاً إلى أن إعلانه هذا لا يأتي من باب دب الذعر والرعب، وإنما من باب المسؤولية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام مقربة من الحزب.
يشار إلى أن مصادر لبنانية، أكدت في وقتٍ سابق لمرصد مينا، أن حزب الله دخل مرحلة غير مسبوقة من الاستعدادات، منذ عام 2006، لافتةً إلى وجود قناعة تامة لدى قيادات الحزب بأن موجهة حتمية مع إسرائيل ستقع في المستقبل.
وبينت المصادر حينها، أن استعدادات الحزب تضمنت زيادة التحصينات الدفاعية في محيط المقرات الرئيسية وزيادة الإجراءات الأمنية لعدد من القيادات، وتوفير أماكن آمنة لهم في حال اندلاع المواجهات، لا سيما في ظل ما نقلته تسريبات عن تزويد الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي بـ 500 قنبلة خارقة قادرة على اختراق الملاجئ والمنشآت في الجبال.
من جهة أخرى، اعتبر “صفي الدين” في تصريحاته، أن سياسة العقوبات الأمريكية فشلت في الإضرار بحزب الله، وأن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من جره إلى مرحلة الضعف والانهيار، على حد قوله.
تزامناً، أكدت مصادر لبنانية أن ميليشيات حزب الله بعد العقوبات الأمريكية والحصار المفروض على شبكاتها المالية في عدة مناطق من العالم، زادت من اعتمادها على تجارة المخدرات، كوسيلة تمويل رئيسية، لا سيما مع تراجع الدعم المالي الإيرانية.
وكانت وحدة الجرائم المالية الإيطالية، قد أعلنت، الجمعة، عن تفاصيل شحنة مخدرات قادمة من سوريا تم ضبطها خلال الصيف الماضي، في عملية وصفت أنها “الأكبر من نوعها في العالم، لافتةً إلى إنها ضبطت 15 طن من مخدر (الأمفيتامين الكبتاغون)، أي ما يقارب 84 مليون حبة، تصل قيمتها المالية إلى حوالي مليار دولار ، وأن مصدر المخدرات سوريا، وهي تابعة لنظام “بشار الأسد” وحليفه اللبناني حزب الله.
أخبار متعلقة :