نبض لبنان

مخزومي من طرابلس: لتحصين قوانا الأمنية جيشاً وقوى أمن داخلي وتحصين القضاء

تفقد رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي أماكن الهجمات الإرهابي على القوى الأمنية والجيش اللبناني في طرابلس ليلة عيد الفطر المبارك التي راح ضحيتها 4 شهداء من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

مخزومي زار منطقة مرفأ طرابلس حيث التقى رئيس المرفأ الدكتور أحمد تامر وعدداً من أصحاب المحال التجارية المجاورة للمرفأ المتضررين من الهجوم الإرهابي واستمع إلى رواياتهم حول الحادثة وهواجسهم، وتوجه بعدها إلى شارع التوليد، حيث المبنى الذي اقتحمه الإرهابي، والتقى عدداً من سكانها وأصحاب المحلات الذين استمع منهم إلى ما جرى في تلك الليلة الدموية، وتمنوا عليه التعويض عن الأضرار، متسائلين إلى متى ستبقى طرابلس مهمشة. ووعدهم مخزومي بمتابعة الموضوع شخصياً من خلال مجلس النواب والهيئة العليا للإغاثة، وأبلغهم أن الهدف الأساس من زيارة طرابلس هو تفقد أحوالها والوقوف على هواجس أهلها، ثم توجه بعدها إلى مسجد الظافر لأداء صلاة الجمعة، وزار النائب فيصل كرامي معزياً بالرئيس الشهيد رشيد كرامي في ذكراه الثانية والثلاثين. والتقى إلى مأدبة غداء في مطعم الشاطئ الفضي عدداً من الوجوه الطرابلسية للوقوف أكثر على الأوضاع في عاصمة الشمال. وكان مخزومي قد بدأ زيارته من مركز مؤسسة مخزومي حيث التقى ثلة من الشخصيات الطرابلسية وتربويين، ووضعهم في صورة الأوضاع العامة ووعدهم بالتواصل الدائم.

في مختلف محطاته الطرابلسية جدد مخزومي تعازيه بشهداء قوى الأمن الداخلي والجيش، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل، معتبراً أن البطولة المشهودة للشهداء الذين سقطوا في طرابلس خلال التصدي للإرهابي القاتل تجمع اللبنانيين من حولها، مبدياً استغرابه من محاولات استثمار قوى سياسية لهذا الحدث الأليم.

واعتبر مخزومي السجالات التي تشهدها البلاد بشعة، خصوصاً أنها تطاول مؤسسات الدولة تشكيكاً وتجريحاً، معتبراً أن لصق الإتهامات بطائفة ومذهب أصبح سلوكاً ليس ممجوجاً، فحسب بل هو مرفوضٌ جملة وتفصيلاً. فالسنة دعاة سلام وتعايش ومسامحة تماماً كما هي حال كافة الطوائف والمذاهب على الإطلاق، فالإرهاب لا دين له ولا مذهب، فلماذا الدق على وتر العصبيات الطائفية والمذهبية، والمغامرة بوحدة البلد بدل الوقوف موقفاً وطنياً واحداً في مواجهة الإرهاب؟ ونرفض رفضاً تاماً الربط بين الإسلام والإرهاب.

 المطلوب باختصار" الالتزام بمفهوم، بل بروحية اتفاق الطائف سقفاً للغة التي يجب أن يعود إليها المسؤولون المتعددو الوجهات" قال مخزومي، محذراً من أن اللغة الشعبوية لا تخدم أحداً ولا تخدم السلم الأهلي، داعياً إلى الالتزام الحقيقي بالوحدة الوطنية، والأهم البقاء تحت سقف الدستور.

واضاف" الاصطفافات الطائفية البغيضة لن تساعد في رفعة طائفة وفي تهميش أخرى ولا تقدم مذهب على حساب آخر، ولا فئة على أخرى، وهذه الاصطفافات المصطنعة، لا ترفع في الأصل من شأن أحداً من السياسيين، ولن تفتح الطريق لأيّ كان كي يتبوأ المناصب ولن تكون درباً لإسقاط آخر، بل هي لا تذكر إلاّ بمقدمات الحرب الأهلية المشؤومة والمقيتة بكافة المقاييس، فليحذر الجميع من هذا السلوك الشائن. وتابع: إذا كنا قد ارتضينا التسويات السياسية، المبنية على المحاصصة، بين أفرقاء يتقاتلون عند كل حدث وكل مفترق، لحل أزمة، فلا يعني هذا أن الشعب اللبناني لن يحاسب المسؤولين عن الإنهيار الذي يتهدد البلد".

مخزومي خلص إلى ضرورة تحصين قوانا الأمنية جيشاً وقوى أمن داخلي لأن تضحياتهم العظيمة هي  الضمانة لحفظ الأمن، وتحصين القضاء بالعمل على استقلاليته، وليكن الموقف الوطني الجامع هو السبيل الآخر لضمان أمن البلد واستقراره. وأكد أخيراً رفضه المساس بالمخصصات وتعويضات القوى الأمنية والجيش والقضاة أيضأ، محذراُ من الاستهانة بأهالي الشهداء واستضعاف الجرحى والمتقاعدين.

أخبار متعلقة :