كشفت مصادر لبنانية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن حزب الله دخل مرحلة غير مسبوقة من الاستعدادات، منذ عام 2006، لافتةً إلى وجود قناعة تامة لدى قيادات الحزب بأن موجهة حتمية مع إسرائيل ستقع في المستقبل.
وبينت المصادر لمرصد مينا، أن استعدادات الحزب تضمنت زيادة التحصينات الدفاعية في محيط المقرات الرئيسية وزيادة الإجراءات الأمنية لعدد من القيادات، وتوفير أماكن آمنة لهم في حال اندلاع المواجهات، لا سيما في ظل ما نقلته تسريبات عن تزويد الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي بـ 500 قنبلة خارقة قادرة على اختراق الملاجئ والمنشآت في الجبال.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر أن المعلومات المتوفرة، تشير إلى أن الحالة السياسية غير المستقرة داخل إسرائيل قد تكون عاملاً أساسياً في تأخر المواجهة، التي كان من المرجح أن تتم قبل خروج الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب” من البيت الأبيض، مشيرةً إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن الحزب يتعامل مع القضية بأسس جدية وأن ما تشهد إسرائيل قد يؤجل المواجهة ولكنه لن يلغيها.
يذكر أن الأمين العام لحزب الله، “حسن نصر الله” قد سلم قائد فيلق القدس الإيراني، “إسماعيل قاني”، وثائق إستخباراتية تؤكد وجود نية إسرائيلية لاغتيال قادة في الميليشيات التابعة لإيران في الشرق الأوسط بينهم، “نصر الله” نفسه، وذلك قبل أيامٍ قليلة من اغتيال العالم النووي الإيراني، “محسن زادة”.
إلى جانب ذلك، شددت المصادر على أن حزب الله يحاول الآن اللعب على وتر الوقت، لزيادة تسليحه وتعويض خسائره التي تلقاها خلال 8 سنوات من الانخراط في الحرب السورية، لافتةً إلى أن إيران حاولت خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزويد الحزب بشحنات من الصواريخ، عبر الأراضي السورية، إلا أن الطيران الإسرائيلي دمرها لحظة وصولها إلى مطار دمشق الدولي.
أخبار متعلقة :