انتقد قانونيون دوليون، عدم قدرة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، على محاكمة المتهم الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، “رفيق الحريري”، حضورياً، وذلك تزامناً مع عقد جلسات النطق بالحكم عليه، خلال الساعات القليلة القادمة من اليوم، الجمعة.
يشار إلى ان المحكمة الدولية، اتهمت القيادي في حزب الله، “سليم عياش” بالتخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال “الحريري”، عام 2005، وذلك بعد جلسات استمرت لأكثر من 15 عاماً، إلا أن المحكمة تمت غيابياً بسبب رفض حزب الله تسليم “عياش”.
من جهته، اعتبر الباحث في معهد آسر في لاهاي، “كريستوف بولوسان” أن المحاكمات الغيابية ليست الطريقة المثلى لتحقيق العدالة، مشبهاً المحكمة الدولية بأنها عملاق بلا أذرع أو أرجل، على اعتبار أنها غير قادرة على تنفيذ أيّ قرار بنفسها.
يذكر أن المحكمة خلصت في نهاية جلساتها في آب الماضي، إلى أن الحكم على “عياش” قد يتجه نحو السجن المؤبد، متحدثةً عن وجود علاقة قوية بين منفذ العملية وبين ميليشيات حزب الله، المدعومة إيرانياً.
في غضون ذلك، أوضحت مصادر مطلعة على سير القضية، أن “عياش سيحاكم أيضاً على عدة اغتيالات سياسية وقعت في لبنان خلال تلك الفترة، والتي تعرف بأنها أسوأ فترة أمنية عرفتها البلاد، منذ نهاية الحرب الأهلية، والتي شهدت اغتيالات بالجملة لسياسيين معارضين لنظام السوري وإيران وحزب الله، بينهم الأعلامي، “سمير قصير”، وعضو تيار المستقبل “وليد عيدو”، والوزير السابق، “بيير الجميل”.
أخبار متعلقة :