كشفت نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، “زينة عكر” عن سعي الحكومة لترشيد الدعم على العديد من السلع الأساسية، مشيرةً إلى وجود عدة ورش عمل عقدت اجتماعات في السرايا الحكومية لبحث مسألة دعم تلك السلع في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة.
كما لفتت “عكر” إلى أن الحكومة تتحرك ضمن الحيز الدستوري الممنوح لها، بهدف التخفيف من الأعباء المالية المثقلة للدولة من خلال العمل على صياغة رؤية متكاملة لترشيد الدعم، على حد قولها، بالتعاون مع عدة جهات لبنانية في مقدمتها، مصرف لبنان.
تصريحات الوزيرة فجرت قلقلاً على الساحة اللبنانية، من احتمالية ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، وسط حالة الفقر والبطالة غير المسبوقة، حيث أشار المحلل الاقتصادي، “عادل جمول”، إلى أن رفع الدعم هو أسوأ ما كان ينتظره اللبنانيون من حكومة “حسان دياب”.
كما بين “جمول” لمرصد مينا، أن أي رفع للدعم عن أي سلعة مهما كانت سيقود بشكل حتمي إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير، لافتاً إلى أن تلك الخطوة تعني أن الكثير من السلع الأساسية المستوردة ستقع في دائرة الغلاء.
في ذات السياق، شدد الباحث في الشأن اللبناني، “ميشال بو صعب” على أن عدد الفقراء في لبنان سيرتفع بما لا يقل عن 5 إلى 8 بالمئة، في حال رفع الدعم، على اعتبار أنها ستؤدي إلى رفع خط الفقر وسط استمرار الأجور على حالها وعدم إيجاد حلول لأزمة البطالة الحاصلة.
يذكر أن الأمم المتحدة قد كشفت عن ارتفاع معدلات الفقر في لبنان، إلى 55 بالمئة، محذرةً من تفاقم أزمة الجوع في اللبنان مع حلول نهاية العام الجاري.
أخبار متعلقة :