نبض لبنان

قد يلتقي بسليماني.. أسابيع قليلة تحدد مصير نصر الله

كشفت مصادر لبنانية مطلعة، لمرصد مينا، أن ميليشيات حزب الله، كثفت من إجراءاتها الأمنية، مشيرةً إلى أن لا أحد سوى قلة قليلة تعرف مكان تواجد الأمين العام للحزب، “حسن نصر الله”، في الوقت الحالي.

يذكر أن تقارير إعلامية قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن “نصر الله” انتقل سراً إلى إيران لتلافي أي محاولة لاغتياله من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، في ظل التقارير الاستخباراتية، التي كشفت عن وجود مثل هذا التوجه في واشنطن وتل أبيب.

وأشارت المصادر إلى أن اقتراب رحيل “دونالد ترامب” عن البيت الأبيض، وحالة الأزمة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو” زادت من حالة القلق لدى الحزب، خاصة بعد اغتيال العالم النووي الإيراني “محسن زادة”.

تعليقاً على إمكانية اغتيال “نصر الله”، أوضح المحلل السياسي اللبناني، “ميشال بوصعب” لمرصد مينا، أن عملية اغتيال “نصر الله” بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، تكون أقل خطورة من عمليتي اغتيال “قاسم سليماني” و”محسن زادة”، ما يجعل تصفيته أمراً مطروحاً في المدى المنظور.

كما لفت “بوصعب” إلى أن تراجع آمال “ترامب” في تغيير نتيجة الانتخابات، قد تدفعه إلى مزيد من التهور لخلق أزمات معقدة أمام إدارة “جو بايدن” من خلال قتل “نصر الله”، وقطع أي طريق للتفاهم أو طرح اتفاقات مع إيران، وهو ما تدركه طهران وحزب الله بشكلٍ جيد.

أما على الساحة الإسرائيلية، فأكد “بوصعب” على أن “نتنياهو” الغارق بالأزمات، قد يجد في قتل “نصر الله” متنفساً له لتحقيق نصر مهم يساعده على تجاوز تلك الأزمات، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية واثقة من أن الحزب وإيران ليسا في حالة تسمح لهما بالرد أو خوض معارك انتقامية.

من جهة أخرى، اعتبر الباحث في الشؤون الإيرانية، “زلماي هدايتي”، أن وجود “نصر الله” في إيران ليس كافياً لتجنب الاغتيال، لافتاً إلى أن الموساد تمكن من اختراق الأمن الإيراني عدة مرات، كما تمكن من تنفيذ عدة عمليات أكثر تعقيداً من اغتيال “نصر الله” على الأراضي الإيرانية.

كما أكد “هدايتي” أن مسألة نجاح اغتيال “نصر الله” مرتبطة بالقرار الأمريكي والإسرائيلي وليس بإجراءات الحزب وأمنه، مشيراً إلى أنه في حال تم فعلياً اتخاذ ذلك القرار، فإن “نصر الله” سيلتقي قريباً بصديقه “سليماني”.

أخبار متعلقة :