نبض لبنان

وسط ترجيحات بالاغتيال.. مقتل عقيد جمارك لبناني عمل في مرفأ بيروت

أعلنت مصادر أمنية لبنانية عن العثور على جثة العقيد في الجمارك، “منير أبو رجيلي” في منزله ببلدة قرطبا، مشيرةً إلى أن العقيد تعرض للضرب بآلةٍ حادة على الرأس ما أدى إلى وفاته.

في ظروف وملابسات الحادثة، أشارت المصادر إلى أن العقيد كان في زيارة إلى منزله المتطرف والمعزول في البلدة لمتابعة أعمال الصيانة فيه، وأنه قرر المبيت هناك والعودة صباحاً إلى منزل عائلته، إلا أنه قتل في تلك الليلة.

اللافت في قضية مقتل العقيد “أبو رجيلي”، بحسب المصادر، أن المنزل لم يتعرض لأي نوع من أنواع السرقة أو التفتيش من قبل الجناة، إلى جانب عدم ودجود أي خلع أو كسر، ما يدحض احتمالية السرقة ويدفع باتجاه فرضية الاغتيال، لا سيما وأن “أبو رجيلي” كان أحد الضباط، الذين خدموا في ميناء بيروت في وقت سابق.

ما زاد من فرضية أن تكون العملية مرتبطة بالتحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت، هو تولي “أبو رجيلي”، منصب رئيس مكتب مكافحة التهريب في مرفأ بيروت قبل إحالته على التقاعد منذ عامين، ما يرشح إمكانية استدعاءه للتحقيقات في قضية المرفأ، بالإضافة إلى أنه كان على علاقة بالعقيد السابق في مكتب الجمارك اللبنانية، “جوزيف سكاف” الذي توفي عام 2017 في ظروف غامضة.

يشار إلى أن الطب الشرعي اللبناني، أصدر تقريرين متناقضين حول وفاة العقيد “سكاف”أحدهما أشار إلى أن الوفاة طبيعية، أما الثاني فأكد أن هناك من يقف خلف مقتل العقيد، خصوصاً بعد وجود كدمات برأسه، في حين أن نجله كشف عن تعرضه لهجوم وحشي، وأنه قتل أمام منزله.

يذكر أيضاً أن العقيد “سكاف” سبق له أن كتب رسالة في شباط 2014 إلى مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب، طالب خلالها بإبعاد الباخرة Rhosus المحمّل على متنها 2750 طناً من نترات الأمونيوم إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وبوضعها تحت الرقابة، لأنها تُشكّل خطراً على السلامة العامة.

أخبار متعلقة :