أشعلت العقوبات الأمريكية على رئيس التيار الوطني الحر وصهر الرئيس اللبناني، “جبران باسيل”، حرباً بينه وبين مستشار الرئيس اللبناني “إنطوان حداد”، والتي بدأت تظهر على وسائل الإعلام المحلية، مؤخراً.
وعقب العقوبات، تحدث “باسيل” عن وجود خيانات داخل التيار الوطني الحر، دون أن يسمي “حداد” بالاسم، ليعود ويلمح اليه مجدداً في تصريح آخر، قال فيه إن الخائن هو من عاش بين لبنان والولايات المتحدة ويملك علاقات قوية مع واشنطن، في إشارة إلى “حداد”.
كما اتهم “باسيل”، “حداد” بالمسؤولية عن معاقبته أمريكياً، متوعداً بمحاسبته على ذلك الدور، دون أن يحدد الطريقة التي سيحاسب فيها.
تزامناً، شن مدير عام الرئاسة اللبنانية “أنطوان شقير”، هجوماً على “حداد”، متهماً إياه بتقديم عدة طلبات غير دستورية ولا قانونية، خلال تعاطيه مع ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
من جهته، رفض “حداد” اتهامات “باسيل”، لافتاً إلى أنه فاسد وكاذب على حد قوله، وأن كافة قرارات الرئاسة لا تتخذ إلا بموافقة من “باسيل”، في إشارة إلى دور الأخير في اتخاذ القرار اللبناني.
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت سلسلة عقوبات على “باسيل” بسبب دوره في الفساد وعرقلة تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى علاقاته مع حزب الله المدعوم إيرانياً.
في السياق ذاته، أكد “حداد” أن الحاشية المحيطة بالرئيس “ميشال عون”، تسعى لتحويل رئاسة الجمهورية إلى دمية يتلاعبون بها، مشدداً على أن تلك الحاشية بما فيها “باسيل” يصعب إصلاحها.
كما اتهم “حداد” صهر الرئيس بإبعاده عن ملف ترسيم الحدود، إلى جانب أنه كان السبب الرئيسي في تراجع “عون” عن توقيع بعض القرارات المرتبطة بالترسيم.
أخبار متعلقة :