اتهم الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد “قوى النظام الطائفي” بأنها “تلجأ إلى تصعيد الخطاب الطائفي، وافتعال التوترات الطائفية، مما يهدد السلم الأهلي، ويعيد إلى ذاكرة اللبنانيين مآسي الحرب الأهلية البغيضة”، معتبرا أن “مهمة التغيير الشامل من مسؤولية أبناء الشعب، وفي طليعتهم المثقفون والفنانون والشباب، وكل المتضررين من هذا النظام السياسي العفن”.
جاء ذلك خلال رعايته افتتاح معرض “غزل الألوان” للوحات التشكيلية والشعرية، تحت شعار “لنمح غبار الحرب بألوان السلام”، في مركز معروف سعد الثقافي، في حضور فنانين تشكيليين وشعراء وفاعليات ثقافية.
وقال سعد، في كلمة: “نحن إذ نقدّر تقديرا عاليا الدور الريادي للفنانين والشعراء والمثقفين عموما في بناء الدول والمجتمعات، ننظر بكل أسى إلى إهمال حكام لبنان لكل ما يتصل بالفكر والثقافة، هؤلاء الحكام الذين قادوا البلد إلى الكارثة في كل الميادين هم أيضا أعداء الفكر الحر والثقافة المنفتحة والإبداع، وكل ما لديهم على هذا الصعيد لا يتعدى الفكر الطائفي والعنصري والثقافة العشائرية والإبداع في نهب موارد الدولة وأموال الشعب، أما أفكار التقدم والتطور، وأما قيم العدالة والمساواة، وأما مفاهيم المواطنة والانتماء إلى الوطن، فهي كلها خارج نطاق مداركهم واهتماماتهم”.
وأضاف: “من هنا، فإن مهمة التغيير الشامل، تغيير الفكر الطائفي والعشائري لمصلحة الفكر الوطني، وتغيير نظام الطائفية والاستغلال والفساد، وبناء نظام مدني ديمقراطي حقيقي، واستبدال الاستغلال بالعدالة الاجتماعية، هذا التغيير الشامل هو مسؤولية أبناء الشعب، وفي طليعتهم المثقفون والفنانون والشباب، وكل المتضررين من هذا النظام السياسي العفن”.
وختم: “فوق كل ما اقترفته قوى النظام الطائفي من ارتكابات وجرائم بحق الشعب والوطن، هي تلجأ أيضا إلى تصعيد الخطاب الطائفي وافتعال التوترات الطائفية، مما يهدد السلم الأهلي ويعيد إلى ذاكرة اللبنانيين مآسي الحرب الأهلية البغيضة، ولقد أحسن منظمو المعرض عندما وضعوا له شعار “لنمح غبار الحرب بألوان السلام”، هذا الشعار يمثل ردا بليغا على خطاب دعاة الطائفية وعلى تحريضهم، وما يفتعلونه من توترات”.
أخبار متعلقة :