نبض لبنان

“الحزب”: البلد يحتاج الى خلية أزمة

دعت مصادر “حزب الله” عبر”المركزية” الحكومة الى “عقد جلسة طارئة لوضع حدّ لحالات الهلع الناتجة من الازمة النقدية والمالية ولاتّخاذ قرارات تبدأ بضخّ الدولار في الاسواق”، متّهمةً الحكومة بـ”التقصير” على رغم الاجتماعات المالية الجانبية التي تُعقد بين المعنيين”.

وقالت “الاوضاع المالية والنقدية التي نمرّ بها تحتاج الى قرار حاسم من الحكومة لضبط ما يحصل الا اذا كانت “تُخبّئ” شيئاً ما على اللبنانيين لا تريد الافصاح عنه”، واعتبرت ان “هذا الغموض الذي قد يكون يُخفي وراءه ازمة مالية ونقدية متفاقمة يُسبّب الهلع وينشر الخوف بين اللبنانيين، لذلك ندعو الحكومة الى طمأنتهم”.

وشددت على “ضرورة تنظيم حوار جدّي وصريح بين الحكومة والهيئات الاقتصادية ومستوردي النفط والقمح والادوية من اجل طمأنتهم الى ايجاد آلية دفع بالدولار”، “مستغربةً التأخير في بتّ هذه الالية منذ ان بدأت ازمة الدولار تطل برأسها في السوق المحلية”.

واكدت مصادر الحزب “ان البلد يحتاج الى تشكيل خلية ازمة تضمّ وزراء واصحاب الشأن في القطاعين الاقتصادي والمالي من اجل معالجة ما يحصل، لان اللبنانيين مذعورون كونهم لا يجدون من يُطمئنهم الى وضعهم المالي والنقدي”.

ولم تستبعد مصادر الحزب رداً على سؤال عمّا اذا كانت الازمة القائمة قد تنفجر تحرّكات في الشارع، ان تنسحب الامور على الارض، خصوصاً اذا استمرّ التقصير، لكن دون ان تنزلق الى ما لا تُحمد عقباه”.

وفي حين رفضت المصادر الاجابة على سؤال عمّا اذا كانت العقوبات الاميركية المفروضة على حزب الله ساهمت في تفاقم الازمة، اكتفت بالقول “ان الاميركي الذي لا يريد الخير للبنان ولا يتحرّك لمصلحته، يحاول بثّ روح الاحباط ويحوّل المشكلة الى مكان اخر كالزعم بأن هناك من يُهرّب الدولار الى سوريا”.

اضافت “اميركا هي الراعية الاولى لاسرائيل، والاخيرة لديها مشكلة اسمها لبنان. فبما ان وضعه الامني والعسكري جيّد لا يجوز ان يكون وضعه الاقتصادي سليما، لذلك نرى ما نراه الان”. واسفت “لوجود اناس يستجيبون لاي تهويل اميركي، وهم من حيث يدرون او لا يدرون باتوا اميركيين اكثر من اميركا”.

من جهة اخرى، وتعليقاً على زيارة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى ايران ولقائه المرشد الاعلى علي خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، استغربت مصادر الحزب “الضجّة المُثارة حولها”، مؤكدةً “ان خامنئي بالنسبة لنا ولنصرالله هو وليّ الامر من الناحية الدينية، ونحن متضامنون مع بعضنا البعض في محور المقاومة، ولم ولن نفترق كما يتمنّى الاميركي، فنحن قلب واحد، والهجمة الاميركية-الاسرائيلية على المنطقة بدعم للاسف من رموز عربية تستدعي ان نكون متّحدين اكثر في محور المقاومة، محور الخير الذي يتقدّم سريعاً ويحصد الانتصارات في مقابل محور الشر وهذا يُطمئننا وان كنّا في لبنان نعاني من بعض التداعيات الاقتصادية فنراهم يلعبون باعصابنا من بوّابة الدولار، لكننا اقوياء”.

وجزمت المصادر “بأن لبنان قوي ولن نسمح بالعبث به امنياً واقتصادياً، وبالتضامن والوحدة نستطيع تجاوز الازمة القائمة”، آسفةً “لان الدولة هي الحلقة الاضعف في اي خطة للنهوض الاقتصادي”.

أخبار متعلقة :