نبض لبنان

كيف ينظر “الاشتراكي” الى انشاء الحزب جيشاً مسيحياً وسنياً؟

كشف وزير العدل الأسبق أشرف ريفي أنّ “حزب الله” يعمل على “إعداد جيش من المسيحيين والسُنّة الموالين له، يوازي الجيش الشيعي الّذي شكّله، ويرسل العناصر إلى إيران حيث يتلقّون التدريب على يد”الحرس الثوري الإيراني” وفي معسكراته”، مشدّدًا على “أنّنا واعون لهذا الاختراق، ولن ينجح به”. وأوضح في حديث صحافي، أنّ “حزب الله” ينقل العناصر إلى إيران عبر سوريا، ومنها إلى طهران حيث يتلقّون التدريب هناك”، مبيّنًا أنّ “لدينا معلومات مؤكّدة وموثّقة أنّ الإشراف على تدريبهم لا يتمّ عبر “حزب الله”، بل عبر “الحرس الثوري الإيراني”، ويسعون لإعداد أفضل نوعيّة من المقاتلين على غرار مقاتلي الحزب”. وأشارت المعلومات الى أن “حزب الله” قام منذ فترة قريبة، بعرض عسكري في بلدة كيفون قرب عاليه. فما هي صحة هذه المعلومات؟

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله أكد لـ”المركزية” “أن لا معلومات دقيقة، لكن لا سر اذا قلنا ان هناك ما يسمى “سرايا المقاومة”، والتي أسسها “حزب الله” من طوائف مختلفة تحت شعار مقاومة اسرائيل. لا معلومات حول دورها حالياً، لكن يحكى انه كان لها دور في الحرب في سوريا، وهذا موضع نقاش وطاولة حوار برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” حيث تمحور الموضوع حول “سرايا المقاومة”. وأعطى عبدالله أمثلة مشابهة لـ”سرايا المقاومة” هي “سرايا التوحيد” التي تأسست في الجبل والتي برزت في حادثة الجاهلية.

ولفت الى أن “المعادلة الاساسية التي اتفقنا عليها هي ان سلاح المقاومة، مهما كان اسمه، الموجّه الى اسرائيل، هو سلاح خارج النقاش حالياً، بانتظار نضوج ظروف الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية الموحدة. وهناك إقرار بأن طالما ليس هناك تسوية سياسية للمنطقة، فهذا السلاح موجود. ولكن السلاح الداخلي المتفلت، الموجود بين ايدي فرق او تشكيلات او “سرايا مقاومة” كما بدأنا نسمع، والذي من الممكن ان يكون موجودا في الداخل، تحت اسماء وعناوين مختلفة، فهو مشكلة، واللواء أشرف ريفي على حق”، وتابع: “او هناك دولة وسلاح موحد في الداخل على الاقل خارج الصراع مع اسرائيل، او سنبقى في هذه الدوامة”.

وأضاف: “لا اعتقد ان احدا يملك معلومات دقيقة حول عديده ومناطق تدريبه، ولكن هل المشكلة مشكلة تدريب؟ يمكنهم القيام بذلك في اي مكان، في ايران او سوريا او العراق، الامر غير صعب، انما المهم ما هي وظيفة هذا السلاح وهذا التدريب. فإذا كانت وظيفة اي سلاح وأي تدريب مواجهة اسرائيل فهو خارج النقاش، ولسنا مع إثارته في الوقت الحالي، أما اذا كانت وظيفته داخلية فتنوية تقسيمية ، فنحن ضده بالطبع، ايضا من دون نقاش”.

وختم: “لدينا دولة، اين هي مسؤولية الدولة، السنا في العهد القوي. ودعا العهد والحكومة والاجهزة الامنية الى تحمل مسؤولياتها. يجب ان تكون لدينا تقارير واضحة وكافية في هذه الامور. كل سلاح متفلت خارج إطار منظومة المواجهة مع اسرائيل بحاجة الى نقاش و”ضبضبة”.

أخبار متعلقة :