عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبحث فيه آخر التطورات، وأصدر في ختام مداولاته البيان الآتي:
“اولا: في مصادرة السيادة الوطنية
إزاء التطورات العسكرية عند الحدود الجنوبية وفي الداخل، تقف الدولة اللبنانية في موقع المتفرج غير معنية بأمن شعبها وحمايتهم، كما لو أن التعدي على لبنان ارضا وشعبا لا يعنيها. وعليه، يسأل حزب الكتائب هل أصبح حزب الله هو الدولة، وجمهوريتنا هي الدويلة، وليس العكس؟ إن حزب الكتائب يرى في موقف الدولة المتفرج إهانة موصوفة في حق الشعب اللبناني ودستوره وسيادته وشهدائه، ويؤكد أن على عاتق الدولة وحدها من دون سواها تقع مسؤولية الدفاع عن البلاد، لا شريك لها في قرار الحرب والسلم كما في كل القرارات المصيرية المتعلقة بسيادة البلاد وحريتها وأمنها واستقرارها.
ثانيا: في التدهور الاقتصادي
غم وصول الوضع الاقتصادي إلى أسوأ حال، ما زال أفرقاء السلطة يدورون في حلقة مفرغة، متغاضين عن اتخاذ اجراءات جذرية وخطوات جريئة. إن من تقاعس عن الاصلاح طيلة الفترة السابقة، لا يملك القدرة اليوم على ذلك. ان حزب الكتائب يؤكد أن لا حل اقتصاديا الا بتغيير أهل السلطة نهجهم في الحكم، القائم على التخلي عن القرارات السيادية مقابل تقاسم الحصص والمشاريع والتعيينات. إن حزب الكتائب يجدد الدعوة الى حكومة اختصاصيين تدير هذه المرحلة لتنفيذ الاصلاحات والمقترحات المطلوبة بعدما اثبتت هذه السلطة فشلها في القيام بذلك.
ثالثا: في أزمة النفايات
مع اقتراب العد العكسي لوصول المطامر البحرية إلى استنفاد طاقتها الاستيعابية، يؤكد حزب الكتائب رفضه التام لهكذا مطامر، ويشدد على ضرورة اعتماد حل موقت يقضي باعتماد الطمر الصحي في المناطق غير المأهولة حماية لصحة الناس، على ان تباشر الحكومة تجهيز معامل فرز ومعالجة متطورة في كل المناطق”.
أخبار متعلقة :