أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض انه “في الامس بعض المؤسسات الإئتمانية صنفت لبنان تصنيفا اقتصاديا سلبيا”، مؤكدا “ان الوقت لم ينقض بعد، البلد لديه امكانات، والبلد لديه القدرة على تجاوز هذه الازمة الاقتصادية، واحتوائها. لكن المطلوب منا جميعا ان نتعاطى بأعلى درجات الجدية، وان لا نضيع اية دقيقة في المهاترات والانقسامات والصراعات الداخلية”.
كلام فياض جاء خلال رعايته مساء السبت مهرجان تكريم الطلاب الناجحين والمتفوقين في الامتحانات الرسمية والجامعية لعام 2019 بعنوان “انتم تاج العز” في مجمع محمد رسول الله في بلدة كفركلا، قال: “نحن امام ايام واشهر حاسمة تتعلق بإحتواء الازمة الاقتصادية. فإما ان ينزلق هذا البلد الى الهاوية وإما ان نضع حدا لهذه الأزمة. وهذا ما فعلناه لاحتواء هذه الازمة في موازنة 2019، لكنه غير كاف، يجب ان نستكمله بمزيد من التقشف والمزيد من الاجراءات لضبط الهدر، والمزيد من الاصلاحات الادارية في ما يتعلق بالوضع الاداري والمالي. ”
وأضاف: “ونحن اليوم ندعو مجلس الوزراء الى الانكباب الفوري للبدء بموازنة 2020، وان نتعاطى معها على انها استكمال لموازنة 2019، وان لا نميز بين البعد الاقتصادي والبعد المالي”.
وأردف: “علينا ان نعمل على المزيد من التقشف والمزيد من ضبط التهرب الضريبي، والعجز في ميزان المدفوعات الذي هو الان اخطر مظاهر الازمة في هذه المرحلة، والمطلوب ان نعيد النظر في بعض الاتفاقات الدولية الموقعة بين لبنان وبعض البلدان، والتي تحجب عن لبنان حقه من العائدات الجمركية والتي هي الادنى مستوى. وفي الوقت ذاته نحن لا نستفيد على المستوى الاقتصادي من توازنات التبادل التجاري والاقتصادي مع هذه البلدان.”
وتابع: “نحن نحتاج الى خطة انقاذ اقتصادية، نضع فيها كل الادوات والاجراءات وكل الخطوات المطلوبة على الطاولة بحيث يتم احتضان وتبني هذه الخطة وطنيا من قبل الجميع، فلا ننزلق كما هو معتاد لبنانيا الى سوق المهاترات الشعبوية والانقسامية التي لا تجدي نفعا، انما تعيق قدرة اللبنانيين على الانتاج وعلى معالجة مشاكلهم الكثيرة وفي طليعتها الازمة الاقتصادية الاجتماعية”.
أخبار متعلقة :