نبض لبنان

نصرالله: لن نقبل أن “يمسح” أي فريق الآخرين في طائفته!

أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله انه في الداخل اللبناني فإن الحزب لا يتصرف من موقع المنتصر وفائق القوة وهذا واضح، بل “نريد ان يحضر الجميع ويتعاونوا ولذلك اصرينا على حكومة وحدة وطنية ولم نكن نوافق على شطب احد في تشكيل الحكومة”.

وسأل في مهرجان “الانتصار نصر وكرامة: ” لو انتصر المحور الأميركي الإسرائيلي السعودي على محور المقاومة فكيف كان الفريق الآخر سيتصرف مع “حزب الله” وحركة “أمل” وقوى 8 آذار؟”.

وشدد على ان “مشكلتنا ان ثمة من يريدون الغاء آخرين في ساحاتهم وطوائفهم”، مضيفًا: “لا نقبل ان يمسح اي فريق في طائفته يعتبر نفسه الاغلبية الطرف الآخر”. ودعا الى احترام نتائج الانتخابات النيابية التي عبرت عن احجام معينة لا يجب تجاهلها. وتمنى “في المرحلة المقبلة العمل في هذه الروحية”، مؤكدا ان المطلوب الا يلغي احد احدًا وان يكون الجميع حاضرًا”.

وذكر أن “كل مناطق جنوب لبنان كانت خلال الايام الماضية عامرة بأهلها بكل أمن وطمأنينة من دون أي قلق أو خوف من عدوان واللافت في مناطق الجنوب حالة العمران الكبيرة التي تتم بعرق وجهد الناس واموال المغتربين الذين تشن عليهم اميركا واسرائيل حربا بلا هوادة في كل العالم”.

نصرالله لفت الى ان “هذا الحضور في الجنوب يعبر عن ثقة الناس بالقدرة على ردع العدو الاسرائيلي، هذه النعمة يجب ان نعرفها وان نحافظ عليها”، مشيرا الى انه “عندما نتحدث عن المقاومة وتوازن الرعب مع العدو فهذا بناء لعمل على مدار الساعة بالتسلح والتجهيز والتطوير لنكون في اعلى واقوى جهوزية. وهنا، نفهم لماذا تعمل اميركا على تجفيف منابع القوة للمقاومة”.

ورأى أن “الحرب التي شنت على لبنان في تموز 2006 كانت بقرار اميركي واسرائيل كانت مجرد أداة وتهدف إلى إقامة شرق اوسط جديد، وهي مكملة للغزو الاميركي لافغانستان والعراق”. ولفت إلى أن “الأمن والأمان في الجنوب جاء بناء على تعب وجهد وعمل خاصة خلال الـ13 سنة الماضية وهو ينعم بذلك من موقع القوي والمقتدر والشريف فلا احد يمن علينا بذلك”.

وأشار نصرالله إلى أن “الإسرائيلي كان سيكتفي برد الفعل، الذي قام به في اليوم الاول لاسر الجنود، لكن القرار الاميركي هو من دفعه الى الحرب من دون جهوزية”، مشيرا الى “إن هدف الحرب كان سحق المقاومة في لبنان والقضاء عليها في فلسطين وانهاء حكم الرئيس بشار الاسد في سوريا والقضاء على المقاومة الجدية في العراق وعزل ايران تمهيدا لاسقاطها، وهذا المشروع لو نجح، كان سيؤدي الى هيمنة اميركية على منطقتنا”.

أضاف: “إن الحرب توقفت لسبب وحيد، ألا وهو إدراك الاميركي والاسرائيلي بفشله من تحقيق الهدف من الحرب، بل خافوا ان ينقلب السحر على الساحر، وكانت إسرائيل تدرك أنها تتجه إلى كارثة عظيمة وبدايات الانهيار في كيانهم”.

ولفت إلى أن “الحرب توقفت لأن إسرائيل عجزت وفشلت ولأنكم كنتم الاقوياء والثابتين والصابرين تتحملون المسؤولية، الذي اوقف الحرب هو قوة لبنان والمقاومة”، معتبرا أن “مشروع الشرق الأوسط الجديد، ما كان ليسقط لولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

وقال: “في حرب تموز لم تكن هناك وحدة وطنية، وإنما كان هناك موقف سياسي رسمي متميز مثله الرئيس اميل لحود والاخ الرئيس نبيه بري ومن تضامن من كتل وتيارات والاهالي الذين فتحوا مناطقهم وبيوتهم، ولو كانت لدينا وحدة وطنية حقيقية كان لبنان في موقع من يفرض الشروط في ذلك الوقت”. أضاف: “اليوم، نحن أقوياء، وسنكون كذلك، وإني أنوه بموقف الرئيس العماد ميشال عون، الذي أكد أنه لو تكررت الحرب سننتصر من جديد. بمثل هذه المواقف، لن يستطيعوا ان يلحقوا بنا اي هزيمة على الاطلاق”.

ولفت إلى “استفادة المقاومة من تجربة حرب تموز، ولا سيما في مربع الصمود”، وقال: “لقد وضعنا نظاما عسكريا للدفاع عن مدننا وقرانا وأرضنا. واليوم، اقول لكل الفرق والالوية الاسرائيلية، اذا دخلتم الى ارضنا، فإن كل بقعة في لبنان على شاكلة مربع الصمود بأكثر من 500 مرة، وستحضرون بثا مباشرا لتدمير الالوية الاسرائيلية اذا دخلت الى جنوب لبنان”.

وذكر نصرالله “انهم أرادوا في حرب تموز إنهاء كل حالة المقاومة في المنطقة لكن بات لدينا اليوم محور مقاومة يتصاعد ويكبر والعمليات الفلسطينية في الضفة والقطاع والقدس تؤكد ازدياد هذه المقاومة”، معتبرا ان ” سوريا صمدت وها هي تسير نحو النصر النهائي وكذلك العراق الذي يمثّل قلقًا لأميركا”.  ولفت الى ان “كل مساعي الأعداء فشلت في إسقاط جبهة المقاومة من فلسطين وسوريا إلى العراق واليمن وإيران”، مضيفًا: ” نفاخر بأننا جزء من محور المقاومة الذي يمكنه أن يُستند إليه لمنع الحروب”.

واعتبر ان “من يدفع إلى الحرب هو ننتياهو والسعودي والإماراتي وبعض دول الخليج فيما نحن ندفع إلى منع الحرب”، مشيدًا بـ”صمود ايران”. واكد ان الحرب على إيران تعني حربًا على كل محور المقاومة.