نبض لبنان

الـ”OTV” تهاجم فادي كرم: لم يعد يذكره اللبنانيون إلا عندما يُغرد!

هاجمت قناة الـotv في مقدمة نشرة أخبارها المسائية، أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” النائب السابق فادي كرم، بعد تغريدة له حمّل فيها وزير الدفاع الياس بو صعب مسؤولية سرقة شاحنة من مرفأ بيروت.

وجاء في مقدمة الـotv الاتي:

“بين فادي وفادي، توزع اهتمام اللبنانيين اليوم. غير ان بين فادي الأول وفادي الثاني، فرقا كبيرا. ففادي الأول وزير نجح بامتياز. أما فادي الثاني، فسقط، وكان سقوطه مدويا، في السياسة اليوم، كما في النيابة أمس، يقول خصومه. فادي الأول، يعرفه الجميع: وزير بيئة نشيط، لا بل أنشط وزراء البيئة منذ تأسيس الوزارة، بشهادة الأخصام قبل الأنصار. أما فادي الثاني، فنسيه كثيرون، ولم يعد يذكره اللبنانيون إلا أحيانا عندما يغرد، ولو أن تغريداته في غالب الأحيان، غير موفقة، والكلام دائما للخصوم.

فادي الأول، وزير البيئة، وتماما كفريقه السياسي، يكره الهرب الى الامام، ويهوى مواجهة المشكلات المزمنة، التي لا يتحمل مسؤوليتها بأي شكل من الأشكال، بشجاعة. أما فادي الثاني، فينتمي الى فريق يقول مناوئوه إنه يهرب من فراغ السياسة الى المواقف الفارغة، ويهوى المواربة في الحالين. فادي الاول، يمثل جهة سياسية تعمل لحل الازمات. أما فادي الثاني، فيمثل جهة سياسية تعشق خلقها، تماما كالعرقلة، ولا هم، طالما التصويب قائم في اتجاه واحد، ارضاء لأصحاب الربط والحل.

فادي الاول، درس ملف النفايات بتأن. فهم تفاصيله وخفاياه، وأدرك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الهم البيئي والمزايدة السياسية، فالنفايات لا يمكن ان تكون منصة لزعامة، كما قال في مؤتمر صحافي اليوم، لافتا إلى اننا قريبون من بداية الحلول. أما فادي الثاني، فغرد في ملف المعابر غير الشرعية من دون تحضير. اتهم وزير الدفاع بدل أن يسأله، ولو فعل، لأدرك أن الموضوع الذي غرد في شأنه سابق لتشكيل الحكومة الحالية، ووصل الأمر بفادي الثاني حد تحميل المسؤوليات وتوزيعها، من دون أن يكلف نفسه حتى عناء قراءة بيان الجيش اليوم، او مراجعة تصريحات رئيس لجنة الادارة والعدل النائب جورج عدوان يوم استضافت اللجنة وزير الدفاع، قبل مدة.

في كل الاحوال، لفادي الذي نجح، تحية. أما لفادي الذي سقط، وكان سقوطه مدويا، فنصيحة، والكلام دائما للخصوم: من أجل الصدقية، لا تتسرع. فكر قبل ان تغرد او تطلق المواقف. هاجم في السياسة قدر ما تشاء، ولا مشكلة في ذلك. لكن، فليكن كلامك نعم نعم او لا فلا، مقرونا بالأدلة، ومستندا الى الوقائع، فالشعب سيحاسب والتاريخ يسجل، تماما كما قلت بنفسك حرفيا، في تغريدتك امس”.