نبض لبنان

"حرب إلغاء" سوشل ميديا بين القواتيين والعونيين

بعد إقرار بند باللحظة الأخيرة، في مشروع موازنة 2019، يلحظ منح صندوق وزارة المهجرين 40 مليار ليرة، اعترض وزراء "القوات اللبنانية" عليه. فبادر وزير المهجرين، غسان عطالله، إلى الرد بتغريدة على صفحة تويتر، كتب فيها: "من هجّر الناس من بيوتهم لا يحق له أن يسائلنا".

أشعلت تلك التغريدة صفحات التواصل الاجتماعي بين مناصري "التيار الوطني الحر" ومناصري "القوات اللبنانية".

نوفل ضو:
قصدك من هجّر الناس من لبنان في حرب التحرير وحرب الإلغاء وحرب "لو كنت أعلم" في تموز 2006 أيضاً لا يحقّ له أن يُسائل؟

جبران باسيل: 
لسنا من هجرنا الناس بل نحن من نعمل لنعيد المهجرين. ولأول مرة هناك عملية إصلاح. ونحن قلنا أننا نريد إقفال الوزارة، لكن هناك من لا يستطيعون إلا أن يتكلموا علينا، لتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها في التاريخ.

شارل جبور:
لا نعلم محلك في الإعراب قبل زواجك، إلا أن الرئيس عون كان في صلب الأحداث بين عامي 1984 و1990. التهجير يا وزير باسيل هو نتيجة للحرب التي كنا فيها في موقع الدفاع عن النفس منذ بدايتها وحتى نهايتها، فكان لنا جرأة الدفاع عن الناس في الحرب، وجرأة إنهاء الحرب لإحلال السلام، فلم نهرب في الأولى ولم نقصِّر في الثانية، فيما انت كبلاطس البنطي تغسل يديك من الحرب والسلم وتعيش على التحريض.

شارل جبور (2):
الوزير عطالله لا يخجل من كونه #جباناً يخشى النوم في #الجبل.

سركيس تابت:
لا إنت ولا الأكبر منك بيغبّر على رينجر من شباب القوات اللبنانية..

أنيس نصار:
يوم بدأت رحلة النضال كنتَ أنتَ يا غسان عطالله تلعبُ مع أطفال الحي وتهرول نحو الملاجئ حين الأبطال يخوضون معارك الحرية.

فادي كرم:
ينبشون القبور للتغطية على فشلهم الذي كلّف الموازنة المليارات، بدءاً بملف الكهرباء مروراً بالأموال التي صرفوها في الوزارات التي تولّوها من دون أن نعلم وجهتها من محطات تكرير إلى السدود وصولاً إلى وزارة المهجّرين.

علي مراد:
نعم بشير الجميل جاء على ظهر دبابة العدو الاسرائيلي. هي هذه الدبابة المجتاحة التي أمنت نصاب جلسة الانتخاب: بعضهم كان سعيداً بها والبعض الآخر خائفاً والبعض مستسلماً بانتهازية. انتخاب كان يراد له تكريس الهزيمة وإطلاق العنان للخيار الاسرائيلي. صحيح كل ذلك، لكن الصحيح أيضاً أن العقيد ميشال عون كان آنذاك ضابط الارتباط بين القوات اللبنانية وبين الجيش اللبناني تحت اسم الضابط رعد ومن ضمن المطبخ الصغير الذي عمل منذ 1978 على التحضير لانتخاب بشير. 

الصحيح أيضا أن كريم بقرادوني وميشال سماحة كانا من أقرب مستشاريه، وكان إيلي حبيقة مسؤول الأمن في القوات، ونادر سكر، وإميل رحمة.. طبعاً ما من ثوابت في السياسة وتحديداً اللبنانية، ولكن عندما تكون متحالفاً اليوم مع كل من عمل وساعد ونظّر لانتخاب بشير على ظهر الدبابة الاسرائيلية بالأمس، تفقد حقك برمي هذا الكلام بوجه معارضيك.
هي الاستنسابية الخبيثة التي تغدق الوطنية على البعض وتعفّها عن آخرين. فإذا أراد البعض الاستمرار في فتح الباب على الماضي الوسخ للجميع، لا ضير في ذلك. على أن لا يتناسى بعض بيوتات العائلات الجنوبية التي فتحت أبوابها الواسعة لاستقبال ضباط جيش الاحتلال خلال اجتياح 1982.