نبض لبنان

قاسم: البلد مسؤولية الجميع

رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنه “في أيار 2000 تحرر لبنان في أعظم تحرير حصل في المنطقة خلال قرن من الزمان بسواعد المجاهدين وتكاتف الشعب والجيش والمقاومة والعمل الدؤوب لتحقيق هدف التحرير. وتحرر لبنان أدى إلى حضور الدولة اللبنانية في الجنوب اللبناني، وبدأ إعمار الجنوب، ثم جاء نصر تموز عام 2006، ليحصن لبنان في مواجهة التبعية الأجنبية”.

وقال خلال احتفال بنيل الشهادات الرسمية في مدارس المصطفى في بيروت:”لبنان اليوم بعد هذه التجربة بحاجة إلى استمرار مقاومته القوية، وبحاجة الى أن تزداد المقاومة قوة، لأنه كلما كانت المقاومة أقوى، ابتعدت الحرب أكثر، فالعدو لا يفهم إلا بلغة القوة، وها هو توازن الردع تحقق لثلاثة عشر عاما بسبب قوة المقاومة وحضورها في الساحة”.

وأضاف: “نحن نسمع بين الحين والآخر استعادة للغة الطائفية والتخاطب الطائفي بشكل واسع وكبير، وتراشق بين عدد من الأطراف على قاعدة اللغة الطائفية، نحن بحاجة إلى استعادة اللغة والتخاطب الوطني والأداء الوطني، واستبعاد المناطفة والعناوين الطائفية في المحاججة وإثبات صحة المواقف من أجل أن نعمر لبنان معا، ولأننا في سفينة واحدة لا يستطيع أي طرف أن يستأثر بجزء من السفينة تحت عنوان أنها حق له، نحن شركاء معا يجب أن نتفاهم وأن نجد قواعد تساعدنا على أن نعمل بلغة وطنية وأداء وطني واحد، وإنصاف الجميع من خلال توزيع عادل للحقوق والواجبات في داخل هذا البلد”.

ورأى انه “قد لا تؤدي شعارات الفتنة الطائفية اليوم إلى التقاتل لأن الكل منهك، ولأن لبنان بعد الإنتصار لم تعد تؤثر فيه هذه العناوين الطائفية لتحدث فتنة عسكرية وتقاتل داخلي، لكن هذه الفتنة الطائفية يمكن أن تؤدي إلى تعطيل المؤسسات، وتؤدي إلى المزيد من التدهور الإقتصادي، وتخرب منظومة وهيكلية البلد، هل نقف عند الفتنة عندما تؤدي إلى التقاتل ولا نقف عند الفتنة عندما تؤدي إلى الإنهيار؟ علينا أن نلتفت بأن إنقاذ البلد مسؤولية علينا جميعا.