أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد الذي انتقل من الصين إلى 24 دولة "لا يمثل بعد حالة وباء عالمي"، وذلك بعد أن أعلنته حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي في 31 يناير الماضي.
وقالت سيلفي بريان، رئيسة إدارة مكافحة الجوائح والأمراض الوبائية في المنظمة للصحافيين في جنيف"حالياً لسنا في حالة وباء عالمي"، لكنها أضافت "نحن في مرحلة يعد فيها الوباء متعدد البؤر".
كما أكدت بريان التي عادت أمس من الصين "أن العلماء تمكنوا من تحديد التسلسل الجيني وأساليب تنقله"، موضحة "إنه في الوقت الذي يتم رصد انتقال سريع للفيروس في هوباي، تعد الحالات خارج المقاطعة حالات انتشار مع تجمعات متفرقة من حالات العدوى".
هذا وأكد التلفزيون الرسمي بالصين، في وقت سابق الثلاثاء، أنه تم تسجيل 64 حالة وفاة جديدة نتيجة الإصابة في إقليم هوبي بوسط البلاد، ليصل العدد الإجمالي إلى 425 حالة وفاة حتى نهاية يوم الثالث من فبراير/شباط.
وتم رصد 2345 إصابة جديدة بالفيروس في هوبي، بؤرة تفشي المرض، ليصل العدد الإجمالي للمصابين في الإقليم 13522 حالة.
إلى ذلك، سجلت الثلاثاء أوّل حالة وفاة مرتبطة بالفيروس في هونغ كونغ، والثانية خارج برّ الصين الرئيسي. فقد توفّي في هونغ كونغ رجل يبلغ من العمر 39 عاماً كان يُعالج من جراء إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، بحسب ما أكّدت السلطات الصحّية، الثلاثاء. وقال متحدّث باسم المستشفى إنّ الرجل كان من سكّان هونغ كونغ، وقد سافر في 21 كانون الثاني/يناير إلى مدينة ووهان الصينيّة، بؤرة انتشار الفيروس، وعاد إلى هونغ كونغ بعد يومين من ذلك.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر طبية أن الرجل كان يعاني مشاكل صحية أدت إلى تعقيد علاجه.
إلى ذلك، لا تزال "ووهان" مركز انتشار الفيروس، وغيرها من المدن في حالة عزلة مع فرض قيود شديدة على السفر إليها، وتواجه الصين عزلة دولية متزايدة أيضا بسبب القيود المفروضة على الرحلات الجوية من وإلى البلاد. وجرى الإبلاغ عن 171 إصابة أخرى على الأقل في أكثر من عشرين دولة ومنطقة أخرى، بينها الولايات المتحدة واليابان وتايلاند وهونغ كونغ وبريطانيا.