تصدر المرض X عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة، حيث يحث العلماء الحكومات على ضرورة الاستعداد للوباء التالي. ومع ذلك، تقول عالمة أحياء بارزة إنه بغض النظر عن المرض X، فإنه يوجد جائحة أخرى بالفعل: إنفلونزا الطيور.
Advertisement
وبالإشارة إلى دراسة نشرت هذا الشهر، أشارت الدكتورة بيل إلى أنه منذ عام 2020، أبلغت 26 دولة عن وفاة ما لا يقل عن 48 نوعا من الثدييات بسبب الفيروس.
وفي كانون الثاني الماضي، أصبح الدب القطبي في ألاسكا أول دب من نوعه يموت نتيجة لهذا المرض. وتشمل الحيوانات الأخرى التي أصيبت بالفيروس الدببة البنية والدببة السوداء والوشق والأسود الجبلية.
وتضيف الدكتورة بيل: "حتى المحيط ليس آمنا. منذ عام 2020، مات 13 نوعا من الثدييات المائية، بما في ذلك أسود البحر الأميركية وخنازير البحر والدلافين، وغالبا ما ماتت بالآلاف في أميركا الجنوبية".
ولم ينتشر المرض إلى الحيوانات البرية فحسب، بل إنه أصاب البشر أيضا بالفيروس.
وفي الفترة ما بين 1 كانون الثاني و21 كانون الأول من العام الماضي، تم الإبلاغ عن 882 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في 23 دولة، منها 461 حالة (أو 52%) كانت مميتة.
وأفادت الدكتورة بيل أنه "من بين هذه الحالات المميتة، كان أكثر من نصفها في فيتنام والصين وكمبوديا ولاوس. وتم تسجيل حالات العدوى من الدواجن إلى البشر لأول مرة في كمبوديا في كانون الأول 2003. وتم الإبلاغ عن حالات متقطعة حتى عام 2014، تليها فجوة حتى عام 2023، ما أسفر عن 41 حالة وفاة من بين 64 حالة. وتم اكتشاف النوع الفرعي من فيروس H5N1 المسؤول في الدواجن في كمبوديا منذ عام 2014".
وتابعت: "في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان لفيروس H5N1 المنتشر معدل وفيات مرتفع بين البشر، لذلك فمن المثير للقلق أننا بدأنا الآن نرى الناس يموتون بعد الاتصال بالدواجن مرة أخرى".
ولم ينتقل الفيروس بعد من شخص لآخر، ما يجعل انتشاره محدودا نسبيا، لكن منظمة الصحة العالمية ما زالت تعتبر إنفلونزا الطيور تهديدا وبائيا كبيرا. ومع ذلك، فإن التهديد الأكبر في الوقت الحالي هو تهديد لمجموعات الطيور في العالم. (روسيا اليوم)