يعاني الموظفون الذين يعملون لساعات طويلة على مكاتبهم من خطر زيادة الوزن، بسبب قلة الحركة، لكن دراسة حديثة وجدت أن تغيير قائمة الطعام لهؤلاء قد تساعد في التقليل من خطر ذلك.
فقد أكدت نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة كامبريدج، أن مجرد تغيير بسيط على قائمة طعام الموظفين أثناء وقت الراحة يمكن أن يساعد في تقليل خطر زيادة الوزن.
مادة اعلانية
ويكون عادة تناول الكثير من الطعام في كافتيريا مكان العمل سهلاً في وقت الغداء بعد صباح مليء بالجوع جراء العمل الشاق.
تعديل قوائم الطعامولهذا قام باحثو كامبريدج بتجارب لتعديل الخيارات في قوائم الطعام في 19 مطعماً عن طريق استبدال بعض المنتجات عالية السعرات الحرارية بأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كذلك، وجد الباحثون أن ذلك أدى إلى انخفاض بنسبة 11.5% في متوسط عدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً من قبل الموظفين.
بدوره، قال الباحث دكتور جيمس رينولدز من وحدة أبحاث السلوك والصحة بجامعة كامبريدج، إن البالغين في المملكة المتحدة يستهلكون في المتوسط بين 200-300 سعرة حرارية زائدة في اليوم.
وجبة غداء صحية
وأظهرت الدراسة أن تقليل أحجام الوجبات وتوافر خيارات السعرات الحرارية العالية في الكافيتريات يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل السعرات الحرارية الزائدة في استراتيجيات معالجة السمنة.
وشملت الدراسة حالات 20327 موظفا من مرتادي المقصف بأماكن العمل أو كافيتريات قريبة منها، على مدى 25 أسبوعاً.
وجبة منخفضة السعرات الحرارية
من جانبها، قالت كبيرة باحثي الدراسة بروفيسور دام تيريزا مارتو، مدير وحدة بحوث السلوك والصحة في كامبريدج، إن العديد من الإجراءات التي تم إدخالها لتقليل استهلاك السعرات الحرارية، مثل الحملات الإعلامية الجماهيرية، لها تأثير ضئيل بشكل عام، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التفاوتات الصحية، وتساعد بشكل أساسي أولئك الذين يعملون في وظائف غير يدوية.
وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى إيجاد تدخلات تعمل في جميع المجالات، حيث تشير الدراسة إلى أن مجرد إجراء تغييرات بسيطة نسبياً على القوائم في مكان العمل وغيرها من الكافيتريات سيمكن أن يقدم مساهمة مهمة في معالجة السمنة في جميع الفئات، بخاصة إذ امتد التطبيق على قوائم الغداء في المدارس والجامعات أيضا.