عندما يتعلق الأمر بحرق مكثف للسعرات الحرارية، من المحتمل أن تكون تمرينات قليلة جدًا من اليوغا التي يمكن أن تتبارى مع الأنشطة البدنية الأخرى، بحسب موقع "My Fitness Pal".
ولكن في فصل اليوغا، الذي يتطلب جهداً بدنياً وحركة سريعة، ربما يقوم الجسم بحرق ما يصل إلى 400 سعرة حرارية في الساعة. أما الحصة التدريبية لليوغا التقليدية فلا يزيد معدل حرق السعرات عن 175 إلى 255 سعرة حرارية في الساعة.
وبالطبع، يعتمد حرق السعرات الحرارية إلى حد كبير على عوامل فردية مثل العمر وكتلة العضلات ووزن الجسم ومعدل الأيض القاعدي والمقدار العام للنشاط اليومي وحتى الجنس، وذلك لأن الرجال يميلون إلى حرق السعرات الحرارية أكثر من النساء. وتمنح اليوغا العديد من الفوائد والمزايا إلى جانب حرق السعرات الحرارية، بطريقة غير مباشرة، منها:
تعزيز بناء القوة
تتضمن العديد من تمرينات اليوغا شكلًا من أشكال بناء القوة على الأقل من خلال ممارسة الحركات التي تعتمد على وزن جسم الممارس نفسه. وعلى سبيل المثال، يمكن ممارسة سلسلة تمارين تسمى "chaturanga"، وهي عبارة عن نصف تمرين رياضي يقوي عضلات ثلاثية الرؤوس وعضلات الكتف والصدر. وتستغل هذه التمارين عوامل مقاومة الجاذبية بغرض بناء كتلة العضلات، والتي بدورها تؤدي إلى حرق السعرات الحرارية على المدى الطويل.
التخلص من الكرش
عندما يتعلق الأمر بالقضاء على دهون البطن، تساعد حالة الاسترخاء والسلام التي تتحقق جراء ممارسة تمارين اليوغا إلى تخفيف حدة التوتر والإجهاد والضغط النفسي، وبالتالي تبقى مستويات الكورتيزول منخفضة، ويستجيب الجسم من خلال استنفاد مواد كيميائية في المخ، مثل السيروتونين، وفقًا للدكتور سارة غوتفريد، مؤلفة كتاب "العلاج الهرموني".
وتحقق ممارسة اليوغا نتائج فعالة في خفض تخزين الجسم للدهون في البطن والحصول على قسط مريح من النوم، بالإضافة إلى تقليل حاجة الجسم للسكريات، مما يساعد على فقد الوزن بسهولة.
اختيارات الأكل الصحي
تقول إليزا كينغزفورد، أخصائية العلاج النفسي ومؤلفة كتاب "تخفيف الوزن بقوة العقل"، إن دمج ممارسة اليوغا في روتين الحياة اليومي مع تحقيق مستويات إجهاد أقل والاستمتاع بنوم أفضل، من المحتمل أن تقود الإنسان أيضًا إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بنوعية وجودة ما يتم تناوله من طعام.
وتدعم دراسة حديثة هذا الرأي أيضا، حيث تشير إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مرهقون في عملهم يتعرضون لخطر أعلى بكثير هو ما يطلق عليه "الأكل العاطفي" والذي يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. ووجد الباحثون أيضًا أنه كلما ارتفعت مستويات التعب والإرهاق، زاد عدد الأشخاص الذين يميلون إلى اختيار الوجبات السريعة والخيارات المريحة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية. ولا تقتصر فوائد ممارسة اليوغا فقط على اليقظة والتنبه، وإنما تنتقل بالممارس إلى مرحلة تالية وهي التمتع بـ"عقلية مفيدة وإيجابية" عند انتقاء ما يتم تناوله وكيفية قضاء الوقت والحفاظ على أفضل حالة ممكنة للحالة النفسية والبدنية.
وتقول كينجزفورد: "إن زيادة الوعي بالذات بشكل عام يمكن أن تساعدك على البدء في معرفة السبب وراء اختيارك لنوع الطعام ولون النشاط. يمكنك البدء في اكتشاف الأنماط التي لا تخدمك، وعندها سوف تعمل على تغييرها".