قال مجلس التمريض الدولي، أمس الاثنين، إن أولوية الحصول على لقاح للوقاية من كوفيد-19 يجب أن تكون للممرضين والممرضات وطواقم الرعاية الصحية الأخرى ولا سيما أنهم لا يحصلون على ما يكفي من الحماية من المرض في وظائفهم التي تضعهم في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.
واستشهد المجلس بأرقام من منظمة الصحة العالمية عن فيروس كورونا المستجد الذي أصاب حتى الآن ما يتجاوز 16 مليوناً حول العالم، ليوضح أن ما يقدر بنحو 1.5 مليون من العاملين في قطاع الرعاية الصحية أصيبوا بالمرض، بما يشكل ثلاثة أمثال عدد المصابين منهم في أوائل يونيو/حزيران الماضي.
وقال هوارد كاتون، الرئيس التنفيذي للمجلس الذي مقره جنيف، لوكالة "رويترز": "ما زلنا نتلقى تقارير عن طواقم تمريض ورعاية صحية ليس لديهم ما يكفي من معدات وأدوات الوقاية الشخصية ولا تتاح لهم الفحوص ويعملون في ظل توتر وضغوط لا تصدق".
وأضاف: "بصراحة، تقاعست حكومات كثيرة عن إعطاء أولوية لطواقم التمريض والرعاية الصحية. ولذلك نقول: عندما يتعلق الأمر باللقاح، فليس هناك أعذار. نحذر الحكومات من الآن بأن عليها وضع طواقم التمريض والرعاية الصحية على رأس القائمة لتلقي اللقاح عندما يصبح متاحاً".
وأشار كاتون للشكر الذي يتلقاه العاملون في الرعاية الصحية في بعض الدول وقال: "بصراحة، اكتفى الممرضون والممرضات بالتصفيق والإشادة. وهم يقولون الآن: نريد أفعالاً".
ويخضع أكثر من 150 لقاحاً مرشحاً لفيروس كورونا حالياً لمراحل مختلفة من التطوير، ومن بينها نحو 24 لقاحاً تخضع لتجارب على البشر الآن.
وتجري شركتا "فايزر" و"جونسون آند جونسون" تجارب سريرية متقدمة هذا الشهر للقاحاتها المرشحة لمواجهة كورونا، بينما ذكرت شركة "أسترا زينيكا" البريطانية لصناعة الأدوية أنها ستبدأ تجارب أميركية على نطاق واسع هذا الصيف على لقاحها الذي يخضع للتطوير بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد.
من جهتهم، قال مسؤولون أميركيون وآخرون من شركة "مودرنا"، الاثنين، إن اللقاح الذي طورته الشركة الأميركية لمكافحة مرض كوفيد-19 يمكن أن يصبح جاهزاً للاستخدام على نطاق واسع بحلول نهاية العام.