نبض لبنان

تحذير أميركي: 5 مطهرات لليدين تتسبب بالعمى والوفاة

حذر تقرير جديد صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية من استخدام 5 منتجات مطهرة لليدين بعد أن تسببت في وفاة أو دخول البالغين والأطفال، على حد سواء، إلى المستشفى بعد الاستخدام غير السليم.

وبحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، قامت بتصنيع جميع المطهرات الخمسة المحددة شركة Eskbiochem SA de CV في سيلايا بالمكسيك، وتحتوي المطهرات على كميات خطيرة من الميثانول دون إدراجها على العبوات في قائمة المكونات، وبدلًا من ذلك أدرجت الشركة المكسيكية الكحول الإيثيلي (الإيثانول)، وهو العنصر النشط الأكثر شيوعًا والأكثر أمانًا في صناعة مطهرات اليدين، على عبواتها الخاصة. ولكن أظهرت الاختبارات الأميركية أن كل منتج من منتجات تلك الشركة يحتوي على كميات كبيرة من الميثانول، والتي يمكن أن تكون سامة إذا تم ابتلاعها أو استنشاقها أو حتى امتصاصها من خلال الجلد.

ووفقًا لتقرير في ArsTechnica، فإن إحدى العلامات التجارية المطهرة التي حددتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحتوي على 81% من تركيز الميثانول بل لا تحتوي على الكحول الإيثيلي على الإطلاق.

ويمكن أن يتسبب الميثانول في العمى أو حتى الوفيات. كما أن تناول ما يعادل ملعقتين كبيرتين منه يكون مميتًا للأطفال، ومن المعروف أن الكميات الأصغر تتسبب في تلف الأعضاء، وتؤثر سلبًا على العصب البصري، مما يصيب من يتعرض له بضعف بصري خطير.

ويحذر تقرير هيئة الغذاء والدواء الأميركية من توظيف "الميثانول كمكون نشط لمطهرات اليدين" بسبب آثاره السامة.

وأضاف: "لا تزال تحريات إدارة الأغذية والعقاقير مستمرة بشأن الميثانول في بعض مطهرات اليدين. وسنقدم معلومات إضافية عندما تصبح متاحة".

وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى حالات محددة من البالغين والأطفال، الذين تم إدخالهم إلى المستشفى حيث أصيبوا بالعمى، بخلاف حالات الوفيات نتيجة التعرض للميثانول من خلال منتجات مطهر اليدين المذكورة.

وتشمل أعراض التعرض للميثانول الغثيان والرؤية الضبابية والصداع الشديد والنوبات والغيبوبة وفقدان القدرة على الإبصار.

وأفاد تقرير إدارة الغذاء والدواء أنه "على الرغم من أن جميع الأشخاص الذين يستخدمون هذه المنتجات على أيديهم معرضون لخطر التسمم بالميثانول، فإن الأطفال الصغار الذين يتناولون هذه المنتجات والمراهقين عن طريق الخطأ والبالغين الذين يشربون هذه المنتجات كبديل (الإيثانول)، هم الأكثر عرضة للخطر".