نبض لبنان

بعد كورونا وإنفلونزا الخنازير.. "طاعون أسود" قادم!

بينما يصارع العالم جاهداً لمعرفة تفاصيل عن فيروس كورونا المستجد، تظهر مفاجآت أخرى لم تكن أبداً بالحسبان.

فبعد أيام من إعلان الصين ظهور نوع جديد من إنفلونزا الخنازير قد ينذر بجائحة أخرى، عاد اسم مرض كان قد نسي منذ العصور الوسطى إلى الواجهة مجدداً.

فقد أطلقت السلطات الصينية في منطقة أينر منغوليا تحذيرا، الأحد، بعد يوم واحد من إبلاغ مستشفى عن حالة يشتبه بإصابتها بالطاعون، ذلك المرض الذي يعد أكثر جائحة قاتلة في تاريخ البشرية، وتسببه بكتيريا تسمى "يرسينيا بستيس".

كما أصدرت اللجنة الصحية لمدينة بيان نور الصينية، إنذارا من المستوى الثالث، وهو ثاني أدنى مستوى في نظام من أربعة مستويات.

ويحظر التنبيه صيد وأكل الحيوانات التي يمكن أن تنقل الطاعون، كما يطلب من الناس الإبلاغ عن أي حالات يشتبه أنها طاعون أو حمى بدون أسباب واضحة، مع الإبلاغ عن أي سنجاب مريض أو ميت، إذ إنه معروف بأنه ناقل للمرض.

والطاعون أو "الموت الأسود"، كان ثاني أكبر كارثة تؤثر على أوروبا خلال أواخر العصور الوسطى بعد المجاعة الكبرى، ويقدر أنه قتل ملايين البشر تقدر نسبتهم مابين 30% إلى 60% من الأوربيين في ذاك الوقت.

رسم تخيلي يجسد عددا من ضحايا الطاعون الدبلي
"الطاعون الأسود"

"الطاعون الأسود" مرض قديم جداً كان أودى بحياة الملايين من البشر في آسيا وإفريقيا وأوروبا، وسمي بـ"الموت الأسود" بسبب بقع من الدم تصبح سوداء كانت تظهر تحت جلد المصاب.

وتنتقل عدوى المرض إلى الإنسان عن طريق البراغيث، كما يمكن أن يصاب به الحيوان أيضاً.

رسم تخيلي لعمليات دفن ضحايا الطاعون الأسود بالقرون الوسطى

وللطاعون أنواع، الطاعون الدبلي، وهو مرض يسبب التهاب اللوزتين والغدد اللمفية والطحال، وتظهر أعراضه على شكل الحمى والصداع والرعشة وآلام في العقد اللمفاوية. والطاعون الدموي حيث تتكاثر فيه الجراثيم في الدم وتسبب حمى ورعشة ونزفا تحت الجلد أو في أماكن أخرى من جسم المصاب.

أما الطاعون الرئوي، ففي هذا النوع تدخل الجراثيم إلى الرئتين وتسبب التهاباً رئوياً حاداً.

يشار إلى أن تحذير السلطات الصينية أتى بعد أسبوع من اكتشاف سلالة جديدة من إنفلونزا الخنازير في البلاد، وسط احتمال تحولها هي الأخرى إلى جائحة عالمية جديدة.