نبض لبنان

منطقة من الوجه تنسى دائماً حمايتها من الشمس.. عليك بها!

يُشدّد خبراء العناية بالجلد على ضرورة حماية البشرة من الشمس طوال العام بهدف الحفاظ على شبابها لأطول فترة ممكنة. وهم يوصون بضرورة الاهتمام بكافة مناطق الوجه والجسم التي تتعرض للأشعة الذهبيّة. ولكن رغم كل هذه التوصيات تبقى بعض المساحات مهملة، وأبرزها الشفاه، التي ننسى غالباً أن نؤمن لها الوقاية التي تحتاجها رقة وحساسية بشرتها.

ساهمت التوعية من مخاطر التعرض للشمس في جعل كريمات الحماية ومستحضرات الماكياج المزودة بعامل وقاية من الأشعة ما فوق البنفسجية عناصر أساسيّة في الروتين التجميلي اليومي. وذلك بهدف محاربة تأثير الإشعاعات التي تتسبب بالشيخوخة المبكرة للجلد. ولكن على الرغم من هذه الإجراءات، تبقى الشفاه من المناطق المنسيّة في مجال الحماية علماً أنها تتعرض بشكل مباشر للأشعة الشمسيّة.

هذا الإهمال ينتج في معظم الأحيان عن لون الشفاه المغاير للون الوجه. وقد يظنّ البعض أنها منطقة محميّة كون ردة فعلها تجاه التعرّض للشمس تكون مغايرة لردة فعل بشرة الوجه، فهي نادراً ما تتعرض لضربات الشمس. ولكن ما لانعرفه أن بشرة الشفاه تمتصّ أشعة الشمس، وأن رقتها وطابعها الحساس يعرضونها لمخاطر متنوّعة. ويُشير أطباء الجلد إلى أن الشفاه من المناطق المعرضة للتجاعيد المبكرة وحتى لسرطان الجلد كون الحاجز الذي يؤمن لها الحماية الذاتية ضعيفا بطبيعته.

حماية مناسبة وضرورية:

للشفاه حاجات خاصة في مجال الحماية من الشمس، فمستحضرات الحماية التي تناسبها عليها أن تكون رقيقة، غير مرئيّة، وبصيغة لزجة بعض الشيء لا تزول بسهولة عن هذه المنطقة عالية الرطوبة بفعل احتكاكها باللعاب.

تأخذ مستحضرات الوقاية من الشمس الخاصة بالشفاه عادةً شكل إصبع شبيه بإصبع أحمر الشفاه يسهل استعماله عند الخروج من المنزل إلى المدينة، والجبل، والشاطئ. وهو لا يتأثر عادةً بحرارة الطقس، والتعرّق. ولكنه لن يؤمن الوقاية المطلوبة من الشمس عند التعرض المباشر لأشعتها إلا إذا تمت معاودة تطبيقه كل ساعة تقريباً. على أن يتم اختياره برقم حماية لايقل عن 30SPF.

في حالة تعرض الشفاه للشمس بشكل مفرط دون حماية مما يتسبب باحتراقها، ينصح الخبراء بتبني ما يناسبكِ من الخطوات التالية:

• زيادة كميّة السوائل المتناولة خاصةً المياه المعدنيّة وماء جوز الهند، فمن شأن ذلك أن يحارب جفاف بشرة الشفاه ويمدّها بالترطيب الذي تحتاجه.

• الاستعانة بنقيع الشاي الأخضر لتبريد الشفاه وتهدئة احمرارها، فغناه بمضادات الأكسدة يساهم في إنعاش الشفاه والحماية من الالتهابات الناتجة عن الحروق.

• لفّ مكعبات الثلج بقطعة قماش وتمريرها على الشفاه بحركات ضغط خفيفة لتهدئتها وإنعاشها.

• تطبيق هلام نباة الصبار مباشرةً على الشفاه، فهو مفيد جداً في تعزيز رطوبتها ومعالجة حروقها.

• تطبيق الحليب السائل البارد على الشفاه بواسطة قطعة من القطن، فهو يرطبها ويغذيها في الوقت نفسه.