نبض لبنان

جديد العلم.. مضاد التهابات لا يؤثر على المناعة!

اكتشف باحثون من جامعة ليفربول، أثناء تجارب على عقار جديد لعلاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل التنكسي، أن الدواء التجريبي يمكن أن يخفف من الآثار الضارة لفرط النشاط، الذي يصيب نظام المناعة، ويحافظ على وظائفه المفيدة في آن واحد، وفقاً لما نشره موقع Medical News Today.

خصائص انتقائية

وأشار الباحثون إلى أن الاكتشاف الجديد للخصائص الانتقائية للعقار الجديد، المسمى APPA، تنبئ بأنه سيمكن استخدامه أيضا لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى الحالات الأخرى الناتجة عن الالتهاب، مشيرين إلى أن شبكة الخلايا وجزيئات الإشارة، التي تشكل جهاز المناعة في الجسم ضرورية لحماية الجسم من الإصابة بأي عدوى، وتتعاظم أهمية تلك الميزة في عقار APPA مع الحاجة للحفاظ على مناعة ذاتية قوية لدى المرضى أثناء جائحة كوفيد-19.

ضرر محتمل

بيد أنه من المعروف علميًا أنه من الضروري أن يحافظ جهاز المناعة البشري على توازن دقيق، لأنه إذا حدث أي خلل في هذا التوازن فسيؤدي إلى الإفراط في النشاط، وعندئذ ربما يكون الجهاز المناعي نفسه ضارا جدا بالجسم.

ويسبب الجهاز المناعي المفرط طوفاً من الأمراض، تشمل هذه الأمراض التهاب الأمعاء والتصلب المتعدد وبعض أشكال التهاب المفاصل، والتي يصنفها المجتمع الطبي على أنها اضطرابات المناعة الذاتية.

جهاز المناعة

وعلى النقيض من ذلك، يعتبر العلماء عادة هشاشة العظام أنه مرض "البلى"، ولكن بدأوا مؤخرا فقط في فهم دور الالتهاب في التسبب في أمراض الهشاشة.

حلم عالمي يتحقق

وفي الدراسة، التي نشرتها مجلة Inflammopharmacology حديثًا، كشف الباحثون أن العقار التجريبي الجديد لعلاج التهاب المفاصل العظمي، يمكن أن يساعد في إبقاء الجهاز المناعي تحت السيطرة مع ضمان بقاء وظائفه الوقائية سليمة، أو بعبارة أخرى يقمع النشاط الضار للجهاز المناعي دون أي تأثير سلبي على قدرته على مكافحة العدوى.

إلى ذلك، وحول أهمية الاكتشاف الجديد، يقول بروفيسور ستيف إدواردز، خبير العدلات في جامعة ليفربول: "إن الاستهداف العلاجي للآثار الضارة للعدلات في الالتهاب، دون التدخل في قدرتها على مكافحة العدوى، كان هدفًا بعيد المدى لكثير من العلماء في جميع أنحاء العالم".