أظهرت وثائق حكومية في لندن أن أكثر من نصف البريطانيين انتهكوا قواعد وشروط الإغلاق الذي فرضته الحكومة منذ منتصف مارس الماضي لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وهو ما يمكن أن يُفسر استمرار الارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن هذا الفيروس حتى الآن.
وبحسب مسح حكومي نشرت نتائجه جريدة "الصن" البريطانية واطلعت عليه "العربية.نت" فإن نحو 60% من البريطانيين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً و44 عاماً انتهكوا قواعد وشروط الإغلاق التي أمرت بها الحكومة خلال الفترة الماضية.
كما تبين من الوثائق الحكومية البريطانية أن أقل من 20% من الأشخاص في بريطانيا يرتدون الكمامات الطبية عند خروجهم من منازلهم، فيما تبين أنه على الرغم من هذه النسبة المتدنية فإن سكان العاصمة لندن هم الأكثر ارتداء للكمامات مقارنة بغيرهم ممن يعيشون خارج العاصمة.
ووجد البحث الحكومي أن كبار السن من الأشخاص المتقاعدين هم الأكثر التزاما بالتباعد الاجتماعي والجسدي، وهو ما يعكس المخاطر المتزايدة للبالغين من كبار السن".
وخلصت الدراسة التي أجريت في أواخر شهر مايو الماضي إلى أن ربع البريطانيين فقط يعتقدون بأن المدارس يجب أن تعود للعمل كما كانت في السابق، بينما يرى ثلاثة أرباع البريطانيين أنه يتوجب استمرار إغلاقها حفاظا على الصحة العامة ولضمان عدم انتشار الفيروس.
ومن بين الإيجابيات التي حصلت بفضل الإغلاق الذي شهدته بريطانيا، فقد رصدت الدراسة ارتفاعاً في أعداد البريطانيين الذين ينامون بشكل جيد وعميق منذ بدء إجراءات الإغلاق، وهو ما يبدو أنه مرتبط بعدم الذهاب إلى العمل أو بالعمل من المنزل.
يشار إلى أن بريطانيا سجلت 285 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، كما تجاوزت الوفيات حاجز الأربعين ألفاً قبل أيام، فيما بدأت السلطات التخفيف من إجراءات الإغلاق وسط توقعات بأن تعود الحياة إلى طبيعتها في بريطانيا قبل نهاية شهر يونيو الحالي.