نبض لبنان

نيويورك.. ثاني وفاة لطفل بمرض قد يكون مرتبطاً بكورونا

أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، الجمعة، وفاة طفل في الخامسة من العمر بمرض التهابي عوارضه قريبة من "مرض كاواساكي" المرتبط على الأرجح بكوفيد-19.

وأوضح كومو أن هناك 73 طفلاً سجلت لديهم عوارض مماثلة في الولاية، مشيراً إلى أن السلطات الصحية تحقق في وفاة الطفل والحالات الأخرى.

وأضاف: "سجلت وفاة واحدة بسبب ذلك وقد يكون هناك آخرون نحقق بشأنهم"، معدداً سلسلة عوارض يفترض أن تدفع الآباء إلى استشارة طبيب إذا ظهرت.

وذكرت قناة "سي بي أس" CBS أن طفلا في السابعة من العمر توفي الأسبوع الماضي في إحدى ضواحي نيويورك بعوارض مماثلة.

ومنذ أسبوعين، سجلت عشرات الحالات المماثلة في الولايات المتحدة وكذلك في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا لأطفال ظهرت عليهم عوارض "مرض كواساكي" النادر. ولم يتم تأكيد ارتباطه بكوفيد-19 رسمياً لكن العلماء يرجحون ذلك.

وفي نيويورك، كانت السلطات البلدية ذكرت الثلاثاء أن 15 طفلاً أدخلوا إلى مستشفيات بسبب عوارض مماثلة بينها التهابات جلدية وآلام في البطن وقيء أو إسهال.

تعبيرية

وقد ثبتت إصابة 4 منهم بفيروس كورونا المستجد، بينما طوروا 6 أجسام مضادة تشير إلى وجود التهاب داخلي.

وفي مقال أوردته نشرة "ذي لانسيت" الطبية على موقعها الإلكتروني، يصف أطباء بريطانيون أول 8 إصابات رصدت لدى أطفال في لندن، توفي أحدهم.

ويصيب هذا المرض الذي ظهر للمرة الأولى في 1967 في اليابان بشكل خاص الأطفال الصغار. ولم يعرف مصدره بدقة، ويمكن أن يكون مرتبطاً بعوامل مرضية ووراثية ومناعية.

وقبل ظهور هؤلاء الأطفال كان من المعروف أن مرض كوفيد-19 لا يتطور بأشكاله الخطيرة لدى الأطفال إلا بشكل استثنائي. ويصيب المرض وعوارضه التنفسية بشكل خاص المسنين والراشدين الذين لديهم عوامل خطورة تتعلق بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والوزن الزائد ومشاكل القلب أو أخرى تنفسية.

لكن مع الانتشار المتزايد للوباء، يكتشف المعالجون خصوصيات جديدة ومضاعفات مرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وأعلن عن وفاة الطفل فيما يتراجع الوباء ببطء منذ منتصف أبريل في ولاية نيويورك التي كانت لفترة طويلة بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة. وأصيب بالفيروس أكثر من 330 ألف شخص وتوفي أكثر من 20 ألفا بينهم 216، الخميس، في هذه الولاية التي تضم نحو عشرين مليون نسمة.

وقال كومو "سيكون فعلا أمرا مؤلما للغاية" إذا تأكد وجود علاقة بين المرض ووفاة الطفل، لأن "الكثير من الآباء كانوا يعزون أنفسهم بالاعتقاد أن الفيروس لا يصيب الأطفال". وأضاف أنه "كابوس يخشاه كل الآباء".