نبض لبنان

كيف يساعد العلاج عن بعد "أطفال التوحد"؟

يصادف الثاني من إبريل 2020، اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على الانتشار المتزايد لمرض التوحد في جميع أنحاء العالم.

وتشجع المناسبة الحكومات في جميع أنحاء العالم على رفع مستوى الوعي حول الاضطراب. وقد خطا الحدث السنوي بالفعل خطوات كبيرة في تحسين الوعي، وبالتالي الوصول إلى العلاجات وحياة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. ولكن في هذا العام بالتحديد تفوق وباء كوفد-19 على الجهود التي تبذلها المنظمات المحلية والعالمية بسبب أولوية التعاطي مع وباء "كورونا".

لكن ولحسن الحظ، هناك مجتمع متزايد من الممارسين الطبيين الذين أصبحوا متخصصين بشكل متزايد في هذا المجال من الرعاية الصحية ويعملون بجد أكثر من أي وقت مضى لتحقيق التوازن بين المقاييس.

وتعتمد الكثير من المراكز الصحية التي تعني في المقام الأول للأطفال والشباب الذين يعانون من اضطرابات في النمو والتوحد بتفعيل خاصية الوصول إلى المتخصصين في مركزهم من خلال العلاج عن بعد عبر كاميرا الويب.

ومن ضمن هذه المبادرات مركز "حياتي للرعاية الصحية" المعتمد في دولة الإمارات لرعاية هذه الفئة، والذي كشف أن الهدف من إطلاق هذه الخاصية هو حرص المركز على ضرورة عدم تأخير العلاج النفسي للمرضى الذين يعانون من طيف التوحد والذين سيكون وصولهم إلى العلاج محدودًا ببروتوكولات الإغلاق بضيق يتفاقم بسبب الظروف الصعبة بالفعل للعزل الذاتي. "إنها ليست مجرد مشكلة للحد من التقدم. بدون علاجات منتظمة ومجدولة، من السهل جدًا على المريض التراجع عن السلوكيات الموجودة مسبقًا".

وقال مدير المركز، الدكتور أندريا توساتو: "لقد كنا دائمًا قادرين على التكيف مع التغيير والبقاء على قيد الحياة. ولكن الأمر متروك للمجتمعات لمساعدة بعضها بعضا على التكيف معاً. لهذا آمل أن يرى مرضانا جهودنا ويتبنوا هذه المنصة الجديدة للعلاج حتى نتمكن من مواصلة نجاحاتنا".

في حين أن مرضى مركز حياتي للرعاية الصحية هم بالأساس أطفال ومراهقون مصابون بالتوحد - يلبي المركز أيضاً احتياجات الصحة العقلية للوالدين. علاوة على ذلك، وفي ضوء الأزمة المجتمعية كوفد-19، سيكون الطبيب النفسي متاحاً على الإنترنت أيضاً لتلبية احتياجات أي شخص يعاني من ضائقة نفسية، كما يقدم حالياً جلسات استشارية نفسية مجانية للمقيمين في الإمارات. تتضمن الخدمات المقدمة العلاج والمشورة لـ"القلق والاكتئاب والإدمان وعلاج الإجهاد والاضطرابات العاطفية ومشكلات التكيف. التكيف مع العزلة والتعامل مع الحزن والخوف من الوباء والاستشارة الفردية والعلاج الأسري والاستشارة عبر الإنترنت".