نبض لبنان

بريطانيا.. اختبار منزلي لكورونا قد يغير خطط مكافحة الوباء

أقرت الحكومة البريطانية خطة لاستخدام اختبارات منزلية لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأعلنت الحكومة أنها اشترت 3.5 مليون جهاز اختبار يفحص ما إذا كان الشخص مصاباً بالفيروس في غضون 15 دقيقة فقط، وأنها ستطلب ملايين الأجهزة الإضافية.

ومن المقرر أن تتوفر الملايين من الاختبارات المنزلية في الصيدليات أو عبر خدمة التوصيل "أمازون" للأشخاص الذين يعزلون أنفسهم، في خطوة يمكن أن تسهل عودة الناس إلى حياة "طبيعية" تشبه ما كان عليه الوضع قبل إعلان الحجر المنزلي الإلزامي في بريطانيا.

اختبارات تغيير خطط مكافحة كورونا

وفي هذا السياق، قال البروفيسور شارون بيكوك، مدير قسم "العدوى" في مؤسسة الصحة بإنجلترا إن "الاختبار الشامل في المملكة المتحدة سيكون ممكناً في غضون أيام". إلا أن الحكومة في وقت لاحق أخذت موقفاً أكثر حذراً، قائلة إن الاختبارات لن تكون متاحة بهذه السرعة.

وفي المؤتمر الصحافي اليومي الذي تعقده الحكومة البريطانية حول فيروس كورونا، قال المستشارون الطبيون والعلميون للحكومة، إنهم بحاجة إلى التأكد من فعالية الاختبارات قبل إتاحتها.

وقال كريس ويتي، رئيس الأطباء الذين تستشيرهم الحكومة البريطانية: "الشيء الرئيسي الذي يتعين علينا القيام به هو جعل هذه الاختبارات دقيقة بما يكفي لاستخدامها من قبل عامة الناس. إذا كانت دقيقة، فسنعمل على إيجاد أسرع طريقة لإيصالها للناس. إذا لم تكن دقيقة فلن نوزعها".

وأضاف ويتي أن هذه الاختبارات "ستغير تماماً ما يمكننا القيام به.. ستغير كل خططنا".

الاختبارات للأطباء والممرضات أولاً

من جهته، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون، إن السلطات تعمل على إتاحة الاختبارات للناس، مضيفاً: "سنفعل ذلك في أقرب وقت ممكن. نحن الآن نقوم بتكثيف تجريبها واختبارها".

قواعد اللعبة في مكافحة كورونا ستتغير عند توفير هذه الاختبارات على نطاق واسع، في حال نجاحها طبعاً، لأنها تعد بمعرفة نتيجة الفحص في غضون 10 إلى 15 دقيقة.

وستوفَّر هذه الاختبارات أولاً لأطباء وممرضات خدمة الصحة البريطانية الذين يعتقدون أنهم يعانون من أعراض كورونا حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كانوا مصابين أم لا على الفور، مما يمكنهم من اتخاذ القرار بالعودة إلى العمل.

4 أنواع من الاختبارات لكورونا

وقالت الجهات الصحية الرسمية البريطانية أيضاً إنها ستوسع نطاق اختبارات المسحة الأنفية، التي يتم استخدامها حالياً في المستشفيات لمعرفة ما إذا كان المرضى مصابين بفيروس كورونا. وتستغرق معرفة نتائج هذا الفحص يومين.

ووعدت الحكومة بأن عدد هذه الاختبارات سيصل إلى 25 ألفاً أسبوعياً. وكشفت أنها تستهدف اختبار ما يصل إلى 100 ألف شخص في اليوم في المستقبل القريب.

من جهته، سيسمح "مركز معالجة الاختبارات" الذي تم افتتاحه حديثا في منطقة "ميلتونكينز" بإجراء المزيد من اختبارات PCR (تفاعل البلمرة المتسلسل) القياسي لكشف الإصابة بكورونا.

أما أدوات الاختبار المنزلية فستشكل الطبقة الثالثة من برنامج الاختبارات في بريطانيا. أما الفحص الرابع فهو اختبار الانتشار المصلي، وهي اختبارات للدم تحدد مدى انتشار الفيروس في البلاد.