نبض لبنان

إصابات كورونا تتراجع بالصين.. ووفاة مدير مستشفى في ووهان

قالت الصين إنها سجلت الثلاثاء أقل عدد من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في يوم واحد منذ يناير/كانون الثاني، وكذلك أدنى عدد للوفيات اليومية منذ أسبوع، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنه لا يزال من الواجب النظر بعين الحذر إلى البيانات التي تشير إلى تباطؤ انتشار الوباء.

وتوفي اليوم الثلاثاء مدير مستشفى رئيسي في مدينة ووهان الصينية، مركز تفشي فيروس كورونا، متأثرا بإصابته بالمرض ليصبح أحد أشهر ضحاياه منذ بداية ظهوره في أواخر العام الماضي.

وذكر التلفزيون الرسمي الصيني أن ليو تشي مينغ مدير مستشفى ووهان ووتشانغ توفي اليوم الثلاثاء ليصبح سابع حالة وفاة بين العاملين في قطاع الصحة. وجرى تخصيص هذا المستشفى لعلاج الحالات المصابة بكورونا فحسب.

وأعلن مسؤولون صينيون عن 1886 حالة إصابة جديدة، وهي أول مرة يقل فيها عدد المصابين عن 2000 في يوم واحد منذ 30 يناير/كانون الثاني، وهو ما رفع إجمالي عدد المصابين في بر الصين الرئيسي إلى 72 ألفا و436 شخصا. كما توفي 98 شخصا، وهو أدنى عدد للوفيات خلال يوم واحد منذ 11 فبراير/شباط، ليصل إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس في الصين إلى 1868 حالة.

قالت اللجنة الصحية بإقليم هوبي بالصين على موقعها الإلكتروني إن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا بالإقليم ارتفع إلى 1921 حتى نهاية الثلاثاء بعد وفاة 132 آخرين.

وأضافت اللجنة أنه تم تسجيل 1693 حالة إصابة جديدة في هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في الإقليم إلى 61 ألفا و 682 حالة.

حذر شديد

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن البيانات الصينية "تظهر على ما يبدو انخفاضا في الحالات الجديدة" لكن أي مؤشر ظاهري "يجب تفسيره بحذر شديد".

ووفقا لإحصاء أجرته رويترز استنادا إلى البيانات الرسمية، أصيبت 827 حالة بالمرض خارج الصين في حين لقي خمسة أشخاص حتفهم. وكان أكثر من نصف تلك الحالات على متن سفينة سياحية خاضعة للحجر الصحي قبالة اليابان.

وقال تيدروس إن هناك 92 حالة انتقال لفيروس كورونا من إنسان إلى آخر في 12 دولة خارج الصين، لكن المنظمة ليس لديها البيانات اللازمة لعقد مقارنات ذات مغزى مع ما يجري في الصين.

وأضاف "لم نسجل انتقالا محليا مستداما لفيروس كورونا إلا في ظل ظروف محددة، مثل السفينة السياحية دايموند برنسيس" الخاضعة للحجر الصحي في اليابان.

قيود مشددة

وتقول السلطات الصينية إن الأرقام التي تشير لانخفاض عدد الإصابات الجديدة على مدى الأيام الماضية مؤشر على أن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها لوقف انتشار المرض قد آتت ثمارها. وساعدت قيود مشددة على السفر والحركة في الحد من انتشار الفيروس خارج إقليم هوبي وعاصمته ووهان.

وعلى الرغم من المخاوف العالمية من التأثير الاقتصادي للمرض، قال سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي اليوم، إن الأثر سيكون "محدودا وقصير الأجل وسهل الإدارة"، وإن بكين لديها ما يكفي من الموارد للتدخل إذا لزم الأمر.

ونقل التلفزيون الحكومي الصيني عن الرئيس شي جين بينغ قوله إن الصين ما زالت قادرة على تحقيق هدف النمو الاقتصادي لعام 2020 على الرغم من الوباء.