إذا سبق للشخص أن حاول ممارسة التأمل أو الاسترخاء أو الجلوس للكتابة أو ممارسة تمرينات رياضية، فإنه يدرك تمامًا أنه عندما يبدأ في الانتقال من عالمه الخارجي إلى العالم الداخلي، فإن العقل سيفعل كل شيء ممكن تقريبًا لمنعه من الاستقرار واستعادة الهدوء والاسترخاء، على الأقل في بداية مسيرة المحاولات.
Advertisement
قام موقع "Mind Your Body Green" باستطلاع آراء الخبراء للحصول على أفضل النصائح والطرق لتهدئة العقل بكفاءة، ودمج العلم والمتعة بطريقة تجعل الوصول إلى العقل الهادئ أكثر إغراءً.
1. حركة البقرة
تنصح الخبيرة فيرن أوليفيا بتخصيص ثلاث دقائق فقط في الصباح لتكريسها لممارسة اليوغا، حيث إن هناك تمرينا بسيطا يساعد بفاعلية في التخلص من ضباب الدماغ والشعور بالتعب، وهما من أكثر الأعراض شيوعًا لاضطرابات الغدة الدرقية والاختلالات الهرمونية.
2. فحص مستويات الالتهاب
إن الالتهاب ليس سيئًا بطبيعته، حيث إنه في الواقع جزء ضروري من جهاز المناعة في جسم الإنسان، لمحاربة العدوى والشفاء. ولكن كما هو الحال مع كل شيء آخر في الجسم، فالأمر كله يتعلق بالتوازن.
تقول البروفيسورة إليزابيث لومباردو، اختصاصي المكملات الغذائية التي تعزز الصحة النفسية، يمكن أن يتسبب الالتهاب المفرط في الجسم في جعل الحاجز الدموي الدماغي BBB أكثر نفاذاً، مما يؤدي إلى التهاب الدماغ، الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم "متلازمة الدماغ المتسربة"، ويعد الإجهاد التأكسدي الالتهابي في منطقة ما تحت المهاد هو السبب الكامن وراء ضباب الدماغ.
3. فيتامين B
يعاني الكثيرون من نقص في فيتامين B12، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في الذاكرة والتشوش الذهني وحتى المزاج المكتئب. يساعد فيتامين B12 في الأداء الطبيعي للجهاز العصبي.
4. الصيام المتقطع
ذكرت غريتشن ليديكر، اختصاصية الصحة والرفاهية النفسية، أن فريق علماء كنديين قام مؤخرًا بدراسة نشاط دماغ ذباب الفاكهة وتوصلوا إلى أن الصيام الحاد يؤثر بشكل مباشر على استقرار الدوائر العصبية، وهو نوع من الأسلاك التي تملي تدفق المعلومات في الدماغ والجهاز العصبي.
وفقًا لورقتهم البحثية، فإن الإجهاد الخلوي ونقص التغذية الناتج عن الصيام يعوقان النشاط المشبكي للخلايا العصبية التي تحدث عادة في الدماغ، مما يعني بشكل أساسي أن الدماغ يتباطأ.
وعلى الرغم من أن "تباطؤ" الدماغ يبدو غير مرغوب فيه بشكل عام، إلا أنه ربما يكون مفيدًا بالفعل لصحة الدماغ. في الواقع، ارتبط نشاط التشابك العصبي المفرط بأمراض مثل باركنسون والزهايمر وأمراض تنكسية أخرى، لذا فإنه بطريقة ما، عندما يتم ابطاء نشاط الدماغ، من الممكن أن يمثل حماية للدماغ من خلال السماح له بإعادة الشحن.
أظهرت النتائج أيضًا زيادة في أجسام الكيتون بسبب الصيام، وهي مركبات معروفة بأنها واقية للأعصاب، وتحمي خلايا الدماغ بشكل أساسي من التدهور إلى حد المرض. تم استخدام النظام الغذائي الكيتوني (منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون) منذ عشرينيات القرن الماضي كعلاج فعال للغاية للصرع، على الرغم من أن الآلية التي يعمل بها كانت غير معروفة في الغالب.
5. زيت إكليل الجبل
قالت لي وينترز، خبيرة في العطور العلاجية، لا يستطيع المرء التطرق إلى مشكلات ضبابية الدماغ دون ذكر إكليل الجبل، مشيرة إلى أنه زيت أساسي يستخدم لدعم الذاكرة والتخلص من الإرهاق الذهني، ويمكن أن تساعد رائحته النابضة بالحياة والغنية بالأكسيد في تصفية الذهن وثبت أن استنشاقه يحسن السرعة والدقة في المهام المعرفية.
6. التخلص من السموم
نصحت د. تيفاني ليستر، طبيبة بشرية متخصصة في العلاجات الشاملة لضباب الدماغ، بالحرص على الامتناع عن تناول الأطعمة المسببة للالتهابات مثل الغلوتين ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة للتخلص من ضباب الدماغ.
أضافت ليستر أن جسم الإنسان يتخلص من السموم يوميًا ولكن مع التركيز على تناول الأطعمة الكاملة بأجزاء متوازنة من البروتينات الخالية من الدهون والخضروات الورقية والدهون الصحية، يمكن التغلب على ضبابية الدماغ.
7. قائمة مرجعية مهمة
أشارت دانا جيمس، اختصاصية تغذية إلى أنه يمكن اكتشاف سبب ضباب الدماغ من خلال طرح الأسئلة التالية ومن خلال القيام بتطبيق الإجابات المقترحة يمكن تحقيق نتائج جيدة:
• هل لم أنم جيدا؟ آخذ قيلولة.
• هل كنت أعمل بدون توقف؟ الاستراحة لمدة ساعة.
• هل تناولت وجبة غداء غنية بالكربوهيدرات؟ تناول الشاي الأخضر.
• هل أشعر بالجوع؟ الحصول عل وجبة خفيفة بسيطة مثل تفاحة.
وأوضحت جيمس أنه إذا استمرت الأعراض، فربما يكون حان الوقت لاستشارة طبيب مختص.