Advertisement
يمكن ألا يكون الجلوتاثيون بمثل شهرة فيتامين C، يقول الخبراء وتشير نتائج الأبحاث إلى أنه يلعب دورًا مهمًا (حاسمًا في الواقع) في تغذية مسارات مضادات الأكسدة في جسم الإنسان. في الواقع، يوجد الجلوتاثيون في كل خلية تقريبًا في الجسم وهو مهم لإزالة السموم من المواد الكيميائية والملوثات وغيرها من عوامل الإجهاد والسموم الحديثة.
أهمية الجلوتاثيون
تقول إيلّا دافار، خبيرة التغذية الشاملة، إن الجلوتاثيون وسلائفه N-acetylcysteine NAC، "يدعم عمليات إزالة السموم في الجسم ويحمي من تأثيرات الملوثات البيئية والإجهاد التأكسدي".
يلعب الجلوتاثيون دورين رئيسيين في الجسم، كما يشرح بروفيسور ألكسندر ميشيلز، منسق البحوث السريرية في معهد لينوس بولينغ بجامعة ولاية أوريغون، قائلًا: "إنه مضاد للأكسدة وجزء مركزي من آليات إزالة السموم في الجسم، لذا فهو ضروري للحفاظ على دفاع الجسم ضد الجذور الحرة وأنواع معينة من السموم".
يضيف ميشيلز أن هناك "الكثير من مضادات الجذور الحرة وإزالة السموم في الجسم، لكّن يحافظ الجلوتاثيون على إحداث حالة من التوازن علاوة على أنه يتجدد بسهولة في الجسم". ولكن يوجد العديد من العوامل، التي يمكن أن تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج الجلوتاثيون، بما يشمل النظام الغذائي وعادات نمط الحياة وحتى العمر.
فيتامين C ومستويات الجلوتاثيون
يقول كيري غانز، اختصاصي التغذية ومؤلف كتاب The Small Change Diet، يمكن أن يساعد فيتامين C في تعزيز مستويات الجلوتاثيون الصحية في خلايا الدم البيضاء مع دعم النشاط العام لمضادات الأكسدة الرئيسية.
ومن جانبه يقول ميشيلز: إنه "نظرًا لأن فيتامين C والجلوتاثيون كلاهما من مضادات الأكسدة، فإنهما يساعدان في إزالة بعض الجذور الحرة نفسها من الجسم. وعندما يتم تناول كميات مناسبة من فيتامين C، فإن الجسم يخفف بعض الضغط عن الجلوتاثيون، بما يسمح للجلوتاثيون بالمساعدة في وظائف أخرى، مثل دعم مسارات التخلص من السموم الطبيعية.
يشرح ميشيلز أن فيتامين C والجلوتاثيون يعملان معًا في نهاية المطاف في شبكة مضادات الأكسدة في الجسم، جنبًا إلى جنب مع فيتامين E، بما يشكل حاجزًا مضادًا للأكسدة أكثر فعالية من أي منهم على حدة".