ان ينظّف الإنسان ينظف عادة أسنانه مرتين يوميا لمنع تراكم الترسبات على الأسنان ويزور طبيب الأسنان للحفاظ عليها، لكن هل سمعت يوما عن ممارسات النظافة العقلية؟ وكيف يمكن القيام بها؟
يقول أستاذ علم النفس السريري، بروديريك سوير، إنه سواء أكان لدى الشخص قلق معين أو يريد أن يكون يومه أفضل قليلا، فإن تخصيص حوالى 15 دقيقة صباح كل يوم للحفاظ على الصحة العقلية سيكون مفيدا له، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
واعتبر سوير أن هذه التمارين تعادل تنظيف الأسنان، قبل أن يضطر الشخص لطلب علاج عصب الأسنان.
وتسعى هذه التمارين إلى تخفيض مستوى "الكورتيزول"، هرمون التوتر الرئيسي، فهذا الهرمون إن زاد في الجسم يفضي إلى تداعيات لا يحمد عقباها.
ولا تؤدي هذه التمارين إلى تخفيف حدة التوتر يوميا فقط، بل تشير دراسات إلى أنها تساهم في تحسين صحة الإنسان لاحقا.
ويقول سوير إن مدة الـ15 دقيقة المخصصة لهذا النوع من التمارين ستجعل من السهل على الإنسان تنفيذ بقية المهام الملقاة على عاتقه طوال اليوم، معتبرا أن الوقت لا يمثل مشكلة "فلدينا الوقت لفعل الكثير من الأشياء".
بأقل جهد ممكن
واعتبر أن الصحة العقلية تحتاج إلى أقل قدر من الطاقة البشرية، على أهمية هذا النشاط في الصباح، إذ يعيد ضبط المساحة الذهنية، وهو ما يمنع تراكم الضغوط على الإنسان.
ومن أجل تنظيف الصحة العقلية، يمكن للإنسان تجريب أنشطة مختلفة يمكنها أن تجلب الراحة وتقلل من "الكورتيزول".
ومن بين هذه الأنشطة، شرب القهوة ببطء مع أخذ الأنفاس العميقة والاستماع إلى الموسيقى، كما يمكن القيام بأنشطة أخرى مثل الجلوس في الخارج أو المشي أو التمدد.
والمهم، بحسب الخبير الأميركي، هو الاستمرار بممارسة هه الأنشطة حتى يجد الإنسان ما يناسبه، ولا يجب أن يحبط في حال استغرق الأمر وقتا.
وحتى تكون هذه الأنشطة مجدية، على الإنسان أن يدون تفاصيلها في شكل يوميات، مثل ماذا شعر به وكيف كانت تفاصيل بقية اليوم، فهذا يساعد على تمييز نوع النشاط المناسب له.
وثمة حاجة للتنويع، بحسب سوير، فليست كل الأنشطة مناسبة في كل الأوقات، فمثلا إذا كان لديك يوم مزدحم بالاجتماعات، فالأنشطة البدنية تبدو أفضل.