نبض لبنان

عند الاصابة بكورونا... اتبع الخطوات التالية

بفضل التطعيم، لن تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى أمراض خطيرة أو إلى الوفاة، ولن تظهر أي أعراض على نحو 30% من المصابين، وهو ما يجعل بقاء الأشخاص الذين لديهم عدوى خفيفة أو معتدلة في المنزل دون الذهاب إلى المستشفى أمرا عاديا.

وفي هذا التقرير الذي نشره موقع "ذا كونفرسيشن" (theconversation) الأسترالي، قال الكُتّاب تاري تورنر وبريدجيت باربر وجوش ديفيس وستيفن ماكغلوغلين إن الأدوية المخصصة لعلاج هذا الفيروس أصبحت متوفرة للعموم ويمكن للأشخاص المصابين بعدوى خفيفة من الفيروس والمعرضين لخطر أكبر تعاطيه في المنزل.

تشمل الأعراض الشائعة التهاب الحلق والسعال والصداع والتعب. وقد يعاني بعض الأشخاص من آلام في العضلات أو غثيان أو إسهال أو فقدان حاسة التذوق والشم. ويمكن علاج هذه الأعراض عن طريق تناول الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وشرب الكثير من السوائل، وأخذ قسط من الراحة.


انفوغراف أدوية تفتح باب الأمل لعلاج كورونا علاج كورونا علاجات كورونا كوفيد 

البعض أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة
معظم الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد-19 سيعانون من أعراض خفيفة فقط، وسوف يتعافون في غضون أسبوع إلى أسبوعين دون الحاجة إلى أي علاج.

وفيما يلي جملة من العوامل التي تزيد احتمال الإصابة بمرض كوفيد-19 خطير:
تجاوز عمر الشخص 50 عاما.
عدم تلقي التطعيم.
عدم إتمام جرعات اللقاح.
النساء الحوامل.
المعاناة من الأمراض التالية:
أمراض الرئة، بما في ذلك الانسداد الرئوي المزمن أو الربو أو توسع القصبات.
مرض القلب.
السمنة.
داء السكري.
الفشل الكلوي.
ضعف المناعة.
من الضروري التحدث إلى طبيبك إذا كان لديك أحد عوامل الخطر المذكورة، وقد يقترح عليك استخدام مقياس التأكسج النبضي لتتبع مستويات الأكسجين في الدم الذي يؤدي انخفاضه (أقل من 92%) إلى إصابتك بمرض أكثر خطورة.


ما العلاجات المتاحة لكوفيد-19 الخفيف؟
إذا كانت الأعراض عالية الخطورة، سيقيم طبيبك مدى حاجتك لأحد الأدوية الجديدة المتاحة الآن لعلاج كوفيد-19 وهي:

1- الأقراص المضادة للفيروسات التي تؤخذ عن طريق الفم مثل مزيج "نيرماتريلفير" (nirmatrelvir) و"ريتونافير" (ritonavir) واسمه التجاري "باكسلوفيد" (Paxlovid)، أو "مولنوبيرافير" (molnupiravir) واسمه التجاري "لاغيفريو" (Lagevrio).
2- الأجسام المضادة أحادية النسيلة "سوتروفيماب" (sotrovimab)، واسمه التجاري "زيفودي" (Xevudy) الذي يُعطى كحقنة واحدة في المستشفى.
تقلل هذه الأدوية من احتمال الإصابة بأمراض خطيرة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ولديهم عوامل خطر. يؤثر ريتونافير ومولنوبيرافير على تكاثر الفيروس، في حين يعزز سوتروفيماب استجابة الأجسام المناعية.

كما أن هذه الأدوية تكون مفيدة في حالة الأشخاص الذين تم تطعيمهم لكن فعالية التطعيم لديهم ضئيلة. وذلك يشمل الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء ومن يعانون من حالات تتطلب علاجًا مثبطًا للمناعة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد والسرطان.

يجب أخذ هذه الأدوية في غضون 5 أيام من ظهور الأعراض، الأمر الذي يستدعي استشارة طبيبك بسرعة لتحديد فوائد هذه الأدوية بناء على حالتك الصحية ومخاطرها وآثارها الجانبية المحتملة.

موانع الاستعمال
لا تُعد هذه الأدوية مناسبة للجميع، فعلى سبيل المثال لعقار باكسلوفيد (نيرماتريلفير/ ريتونافير) تفاعلات خطيرة محتملة مع العديد من الأدوية الشائعة لارتفاع ضغط الدم والصرع والاكتئاب. كما لا يُنصح بأي مضادات للفيروسات خلال فترة الحمل.

ماذا يصف الطبيب أيضًا؟
إذا كانت لديك أعراض خفيفة أو معتدلة وكنت معرضا لخطر الإصابة بمرض خطير، قد يقترح طبيبك تناول "السترويدات المستنشقة" (Inhaled steroids) مثل "بوديزونيد" (Budesonide) و"سيكليسونيد" (Ciclesonide) من الأدوية الستيرويدية التي تستخدم أيضًا في علاج الربو، والتي تُشير الأبحاث إلى أنها قد تقلل من خطر تدهور الصحة جراء الإصابة بفيروس كورونا. تسرع هذه الأدوية الشفاء إذا بدأت في أخذها خلال 14 يوما من ظهور الأعراض الأولى.

ماذا يحدث إذا ما تفاقمت الأعراض؟
يتعافى معظم الأشخاص المصابين بفيروس كوفيد-19 الخفيف دون الحاجة لعلاج، ولكن إذا بدأت الأعراض في التفاقم أو بدأت مستويات الأكسجين في الدم في الانخفاض، فقد يقرر الطبيب إقامة المريض في المستشفى حيث تتوفر خيارات العلاج الأخرى مثل دعم التنفس والعديد من الأدوية مثل:

هل يمكنني تناول أدويتي العادية؟
في معظم الحالات، يمكنك ويجب عليك الاستمرار في تناول أدويتك الحالية في حالات مثل الربو أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ولكن قد يقترح طبيبك التوقف عن تناول بعض أشكال العلاجات الهرمونية عن طريق الفم التي يمكن أن تؤدي مع الإصابة بعدوى حادة من الفيروس إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.

العلاجات الجديدة لا تحل محل التطعيم
مع أن العلاجات الجديدة لفيروس كورونا تعد إضافة مرحبا بها، خاصة لأولئك الذين لا يمكن تطعيمهم أو الذين من غير المرجح أن يكون التطعيم فعالًا بالنسبة لهم، إلا أن التطعيم يظل أفضل وسيلة حماية.