لا شك أن البقوليات تعد مصدراً رائعاً للعناصر الغذائية التي لا تحتوي عليها معظم الأطعمة الأخرى.
وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Tododisca الإسباني، فإن البقوليات بصفة عامة كثيفة العناصر الغذائية لدرجة أنه يمكن تسميتها "سوبرفوود" أو طعام خارق. ويأتي على رأس القائمة العدس الذي يتميز بسعره الرخيص وسهولة استخدامه بطرق متعددة.
مادة اعلانية
لكن خبراء التغذية يرون أنه لا يوجد ما يمكن وصفه بأنه "طعام خارق" بشكل حصري وأن النظام الغذائي الجيد يعتمد على التنوع للحصول على كل الفوائد، مع مراعاة أن بعض الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية أكثر من غيرها.
وفيما يلي أهم فوائد العدس:
1. غني بالبروتيناتوفقاً لبيانات وزارة الصحة الأميركية، يحتوي كل 100 غرام من العدس على 9 غرامات من البروتين، الذي يعد عنصراً ضرورياً، لأنه مسؤول عن حمل الأكسجين وتكوين الأجسام المضادة وتكوين الخلايا السليمة. ويتفوق العدس على المصادر الأخرى للبروتين، مثل اللحوم، إذ لا يحتوي على العديد من المكونات التي تتسبب في آثار جانبية، مما يجعله بديلاً رائعاً للحوم.
2. مفيد للمعدةإن الألياف عنصر أساسي لأي نظام غذائي صحي. ويتميز العدس بأنه مصدر ممتاز للألياف، خاصة "البريبايوتيك". ولا ينبغي الخلط بينها وبين "البروبيوتيك". وتعمل "البريبايوتيك"، التي هي عبارة عن ألياف نباتية من الفئة الممتازة، كغذاء للنباتات الدقيقة، وهي مجموعة من البكتيريا والكائنات الحية التي تعيش في الأمعاء وتساعد في عملية الهضم.
إن العدس غني جداً بالعديد من الفيتامينات، خاصة B9 أو حمض الفوليك، والذي يسهم بفاعلية في تكوين خلايا جديدة. ولهذا يوصي الخبراء بتناول الأمهات أثناء مراحل الحمل والرضاعة بتناوله. وبحسب بيانات صادرة علن المعهد الأميركي الوطني للصحة فإن الأمهات يحتجن أثناء فترة الحمل إلى ما يصل إلى 600 ميكروغرام يومياً من معادلات الفولات الغذائية.
4. مستويات السكر في الدميتميز العدس بمؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم GI. ويحتاج مرضى السكري إلى تناول الأطعمة، التي لا تتسبب في سرعة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو ما يمكن الحصول عليه من تناول وجبات تحتوي على أي كميات من العدس.
يمد العدس الجسم بالحديد، الذي يلعب دوراً مهماً في إنتاج الهيموغلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء يقوم بتوزيع الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم، وتوفير الميوغلوبين الذي يمد العضلات بالأكسجين، بالإضافة إلى صنع بعض الهرمونات. كما توضح المعاهد البريطانية الوطنية للصحة أن نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى أحد أنواع فقر الدم حيث لا يستطيع الدم حمل الكمية المناسبة من الأكسجين، مما يؤدي إلى شعور بالضعف والإعياء ونقص المناعة وعدم القدرة على التركيز.
بالطبع، لا يوجد طعام واحد مثالي بشكل مطلق، لذا فإن العدس يمكن أن يكون خيار غير مناسب للبعض، خاصة من يعانون حساسية لبعض مكوناته الأخرى، التي تسمى "مضادات التغذية"، لأنها تساعد على منع امتصاص العناصر الغذائية.
كذلك يحتوي العدس، مثل باقي البقوليات، على حمض الفيتيك، الذي يتسبب في ضعف امتصاص عناصر غذائية مثل الزنك، وللمفارقة، الحديد. لكن بحسب ما نشره موقع BBC GoodFood، فإن العدس يحتوي على نسبة أقل من حمض الفيتيك مقارنة بغيره من الأطعمة مثل الذرة أو فول الصويا، علاوة على أنه يمكن تقليله بالنقع والطهي.