أنهك ورم ضخم بوزن 18 كغم مريضاً بالعقد السادس من العمر، ملأ تجويف البطن وحرمه الأكل وأقعده عن الحركة، وبتدخل طبي تكاملي من فريق الجراحات التخصصية والأقسام المساندة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، تم استئصال كامل الورم بنجاح في عملية كبيرة ومعقدة.
الفريق الذي أجرى الجراحة
واستقبلت المدينة الطبية الحالة عبر برنامج "إحالتي"، محولة من مستشفى الملك فيصل بمكة، وكان يعاني من ورم ضخم يملأ تجويف البطن بالكامل، مسبباً ضغطاً على الأمعاء وعدم القدرة على الأكل ونقصاً بالوزن وإعاقة عن الحركة، وتم إخضاع المريض لفحوصات كامله وأشعات مقطعية ورنين مغناطيسي، مع أخذ عينة من الورم أظهرت نتائجها وجود ورم خبيث من نوع الساركومي الشحمي، مع ضغط على الأمعاء والقولون المستعرض الأيسر، ودفعهما إلى الجهة اليمنى من البطن، مسبباً عطباً للكلية اليسرى ودفعها إلى الجانب الأيمن وكذلك الوريد الأجوف السفلي.
واجتمع الفريق الطبي لمناظرة الحالة من قبل أطباء التخدير تحضيراً لإجراء الجراحة، وكذلك أطباء العلاج الإشعاعي برئاسة الدكتور محمد المغربي، وذلك لإعطاء المريض جرعة إشعاعية داخل غرفة العمليات بعد استئصال الورم بتقنية IORT المتقدمة.
وتقرر إجراء جراحة للمريض بشكل عاجل برئاسة استشاري جراحة الأورام الدكتور إيهاب الحسيني وفريق متكامل من قسم الجراحات التخصصية وفريق التخدير والتمريض تم خلالها استئصال كامل الورم مع الكلية اليسرى والحالب، وجزء من الجدار الخلفي للبطن خاصة "عضلة اللفائف" تم بعدها إخضاع المريض للعلاج الإشعاعي داخل غرفة العمليات، في عملية استغرقت 9 ساعات ونصف، وبإشراف مباشر من رئيس أقسام الجراحات التخصصية الدكتور عبدالعزيز الزهراني، تكللت بالنجاح، نقل بعدها إلى العناية المركزة حتى تماثل للشفاء وخرج وهو بصحة وعافية.
أخبار متعلقة :