نقلت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عن وزارة الصحة السودانية أن ثمانية أشخاص توفوا جراء الكوليرا في السودان، ستة منهم في ولاية النيل الأزرق.
وأشارت إلى أن عدد الإصابات بالكوليرا التي سجلت في البلد الواقع في الجزء الشرقي من شمال إفريقيا بلغ 184 حالة، بينها 128 بولاية النيل الأزرق، و56 في ولاية سنار.
وقالت المنظمة في بيان تلقته فرانس برس "وفق سجلات وزارة الصحة السودانية، سجلت ثماني حالات وفاة مرتبطة بالكوليرا، ست منها في ولاية النيل الازرق واثنتان في ولاية سنار".
ونقل البيان عن نعيمة القصير ممثلة المنظمة في السودان "نعمل على مدار الساعة مع وزارة الصحة الاتحادية والسلطات في الولايات للسيطرة على الانتشار والحد من الوفيات".
وأكدت المنظمة أن 36 طنا من أدوية الكوليرا والمساعدات الطبية وصلت إلى العاصمة الخرطوم، ويتم الإعداد لتوزيعها على المنظمات التي تشارك في جهود الحد من الوباء.
وأوضحت أن هذه الشحنة يمكنها معالجة 2,500 من مرضى الإسهال، وسيتم توزيعها على مراكز علاج الكوليرا في ولايتي النيل الأزرق وسنار وبعض الولايات المجاورة التي تزداد فيها مخاطر الانتشار.
ومرض الكوليرا ناتج عن بكتيريا تعيش في مصادر المياه ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا لم يعالج.
كما أن نقص المياه النظيفة خارج الخرطوم وضعف إمكانات القطاع الصحي يزيدان من مخاطر انتشار المرض في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة.
وقضى العشرات بسبب الإسهالات عام 2016 بعد تسجيل نحو ألف إصابة بالكوليرا في ذلك العام في مختلف أنحاء السودان.
ومعظم سكان النيل الأزرق من أصول إفريقية، وشكلت الولاية مركزا لمتمردي الحركة الشعبية- شمال السودان في حربها ضد السلطات في الخرطوم منذ عام 2011.
وأعلن الجيش السوداني وقفا لإطلاق النار في مناطق النزاع بما فيها النيل الأزرق عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/إبريل الماضي.