إنها شارلوت كازيراغي ابنة الأميرة كارولين دو موناكو وحفيدة الأمير رينيه والنجمة غرايس كيلي، أما ما يجمعها بدار Chanel فهو حبّها للمطالعة، والفلسفة، وركوب الخيل بالإضافة إلى الاهتمام بالموضة ما يجعلها إحدى أبرز سفيراتها. ولذلك تمّ اختيارها لافتتاح عرض الدار للأزياء الراقية الخاصة بالربيع والصيف المقبلين.
مادة اعلانية
أقيم عرض Chanel المباشر في المقرّ الجديد للقصر الكبير في باريس، بعد أن تمّ إغلاق مقرّه الأساسي بداعي أعمال الصيانة. وقد تميّز هذا العرض، الذي يندرج ضمن فعاليات أسبوع باريس للخياطة الراقية، بديكوره الاستثنائي المستوحى من عشرينيّات القرن الماضي، والذي حمل توقيع الفنان التشكيلي الفرنسي الشهير كزافييه فيلهان أما نجمته فكانت أشهر بنات إمارة موناكو التي دخلت إلى مكان العرض متنقّلةً بكل فخر على صهوة جواد، وهي ترتدي سترة من التويد الأسود المزيّن بلمسات برّاقة. هكذا انطلقت بداية عرض منتظر تضمّن 46 إطلالة أكّدت أن دار Chanel لا تعتمد على الأفكار الثوريّة في مجال الموضة ولكن على الاستمرارية والتطوّر في إطار من البساطة المترفة.
- التويد بتجدّد مستمرّ:هذا النسيج الاسكتلندي، انتقل مع مؤسسة الدار غابرييل شانيل من الخزانة الرجاليّة ليتحوّل إلى واحد من أشهر رموز Chanel. والجدير ذكره أن التويد المستعمل في مجال الخياطة الراقية مختلف عن نواعه المستعملة لتنفيذ الأزياء الجاهزة. وهو يتحوّل في تصاميم Chanel الفاخرة الجديدة إلى بدلات نسائيّة، أثواب تزيّنها الجيوب، ومعاطف طويلة تلتفّ حولها لمسات بيضاء.
موسم بعد موسم، استطاع التويد أن يكتسي بتنويعات متعدّدة من الأنسجة، والألوان، والبريق دون أن يتخلّى عن الهيكليّة الصارمة التي يتطلّبها تحويله إلى ملابس. وقد حرصت فيرجيني فيارد، المديرة الإبداعية لدار Chanel، أن تخلط بين التويد والخامات الإنسيابيّة والرقيقة كالحرير، والدانتيل، والبرودري، والأقمشة التي تلمع مثل مجوهرات متعددة الألوان. وهي زيّنته بالريش لإضفاء لمسات من الحيويّة على جموده.
لعبت فيرجيني فيارد من خلال هذه المجموعة على التشابك بين التصاميم والتطريزات التي جسّدت أشكالا هندسيّة أضفت على الأزياء المسائيّة لمسات من الحيوية والإشراق. أما الأزياء النهاريّة فبدت كأنها مخصّصة لكل يوم رغم أنها اندرجت ضمن فئة أزياء "الكوتور". وقد حرصت الدار من خلالها على تقديم تصاميم صالحة لمرافقة المرأة العصريّة في يومياتها دون أي عناء.
اهتمّت فيارد بتنفيذ مجموعة من أثواب السهرة التي تميّزت بقصّاتها الانسيابيّة والجريئة في الوقت نفسه، محافظةً على لوحة لونيّة محدودة اقتصرت على ألوان الأسود، والأبيض، والرمادي، والزهري الفاتح. أما عروس Chanel فتميّزت بإطلالتها البسيطة والراقية مع ثوبها المصنوع من الحرير والشيفون الذي بدا مرصّعاً بالجواهر في منطقة الصدر. وقد حملت العروس باقة صغيرة من أزهار الكاميليا الزرقاء كتحيّة إلى الممثل الفرنسي غاسبارد أوليال الذي فقد حياته مؤخراً في حادث تزلج وكان سفيراً لعطر Bleu de Chanel الرجالي الشهير.