اختار بيير باولو بيتشولي المدير الإبداعي لدار Valentino أن يقدّم عرضه من الأزياء الراقية للخريف والشتاء المقبلين في مدينة البندقيّة وبعيداً عن روزنامة أسبوع باريس "للكوتور". فما هي الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذه الخيارات؟
تُشكّل مجموعة دار Valentino من أزياء الخياطة الراقية للموسم المقبل تحيّة تقدير إلى مدينة البندقيّة، وقد جاءت تصاميمها مستوحاة من عودة هذه المدينة إلى الحياة الثقافيّة بعد أشهر طويلة من عزلة فرضها الوباء.
مادة اعلانية
شبّه بيير باولو بيتشولي عالم "الكوتور" بهذه المدينة كون الاثنين ينتميان إلى عالم الفنون التي تهتمّ بأناقة الجسم وتهذيب الذوق والفكر. وقد حملت هذه المجموعة من الأزياء الراقية النسائيّة والرجاليّة عنوان "Valentino Des Ateliers"، وهي تضمّنت 84 إطلالة فاخرة حاولت الربط بين عالمين: عالم الموضة المرتبط بحركة الجسد وعالم الفن الذي لا يرتبط بأي قيد. وهي أجرت حواراً بين الفن والموضة يقوم على إبراز الجمال بأسلوب حرّ لا يخضع سوى للابتكار.
شهدت دار Valentino خلال السنوات العشر الأخيرة منعطفاً جديداً في مسيرتها جعلها أقرب إلى جمهور الشباب. وهي تتوجه في هذه المجموعة بشكل خاص إلى الجيل الجديد بقطبيه الأنثويّ والذكوري.
التصاميم السهلة الارتداء وخليط الألوان الجريئة خيّمت على هذا العرض، ولكنها لم تُلغ الطابع المترف المرافق للأزياء الراقية. وهو تجلّى من خلال "الكابات الكبيرة"، والأثواب الخمة، والقبعات التي غطّت قسماً من الوجه، والقفازات الطويلة التي اعتُمدت للعارضات والعارضين على السواء.
موضوع الاستدامة الذي يحظى بأهمية كبيرة في مدينة البندقيّة نظراً لجغرافيتها المائية المرتبطة بارتفاع منسوب المياه لتطال الأبنية الأثريّة المشيّدة على ضفافها. هذا الموضوع اعتمدته أيضاً دار Valentino كجزء من اهتماماتها من خلال استعمال خامات طبيعيّة وأغلفة خالية من البلاستيك لأزيائها.
اختار بيير باولو بيتشولي أن يُغرّد خارج سرب أسبوع "الكوتور" هذا الموسم ليكتسب اهتماماً متزايداً بمجموعته. وقد ساهم اختياره لمدينة البندقيّة كمسرح للعرض في إحاطة تصاميمه بهالة من السحر الملازم لتاريخ هذه المدينة وحاضرها. تعرّفوا على أبرز إطلالات هذه المجموعة فيما يلي.