فاز الفيلم المصري "ريش" للمخرج عمر الزهيري بالجائزة الكبرى ضمن مسابقة اسبوع النقاد ولاقى الفيلم تشجيعا من النقاد في مهرجان كان السينمائي بعد عرضه المسائي. وهو فيلم ينتمي الخيال في قصة لعائلة مصرية تعيش في مدينة ملاصقة لأحد المصانع المصرية تعاني من شح الخدمات.
وفي الفيلم، يقرر رب الأسرة إقامة حفل لعيد ميلاد ولده الصغير فاحضر فرقة موسيقية بمشاركة زملائه في المصنع وحضر ايضا ساحرا غير مجرى حياته تماما عندما نجح في بعض الألعاب البهلوانية التي نالت استحسان الحضور.
مادة اعلانية
كما يرسل الفيلم رسائل عديدة منها اضطهاد المرأة وعدم اشراكها بالعمل وحياة البؤس والفقر لتلك المدينة.
واحذر المخرج عمر الزهير ممثلين لم نتعرف عليهم فهم من الهواة فكانت حوارتهم مرتجلة ومبالغ فيها حتى في مشاهد الأشتباك وكأنها معارك حقيقية خاصة في مشهد استغلال احد اصدقاء رب الأسرة واستغلاله لزوجته المسكينة التي تبحث عن العمل وعودة زوجها.
ويطالب الفيلم باعادة النظر بقانون العمل والتكافل الأجتماعي وتبني الاسر المتعففة التي تعجز عن دفع ايجارات الأسكان.
كما ينتهي الفيلم بالتخلص من الزوج الذي يتم العثور عليه مرميا في احد الشوارع الخلفية للمدينة.
ولا يمكن اعتبار الفيلم واقعيا بل هو لسينما الخيال والفانتازيا حتى في مشهد البداية عندما يحرق احد العمال نفسه ويكون جثة متفحمة وهي صورة مأساوية، لا اعتقد ان هناك عائلات مصرية تعيش حالة البؤس بهذا الشكل، لكن الفيلم اعجب اللجنة التحكيمة لأسبوع النقاد لمهرجان كان ومنحته الجائزة الكبرى لجرأته ومحتواه الذي يحمل ابعادا انسانية لشريح واسعة من المجتمع المصري الذي يعاني من العوز والفقر.