لم ينتقل المصمم إيلي صعب إلى عاصمة الموضة باريس لتقديم مجموعته من الأزياء الراقية للخريف والشتاء المقبلين، لكنه اكتفى بتصويرها على شكل فيلم قصير تم عرضه على وسائل التواصل الاجتماعي، حمل عنوان "براعم الأمل". وتضمن الفيلم أكثر من 60 إطلالة جسدت الانتقال من الظلمة إلى النور في عالم ما بعد الوباء.
"الأمل لا يختفي حتى في أصعب لحظات الحياة"، هذه هي الرسالة التي حملتها مجموعة المصمم إيلي صعب من الخياطة الراقية. وهو أطلقها من بيروت إلى العالم عبر فيلم قصير مدته حوالي عشر دقائق مستعيناً بالأناقة كوسيلة للتعبير عن الهواجس والآمال.
مادة اعلانية
وقضى إيلي صعب القسم الأكبر من فترات العزل التي عرفها العالم جراء انتشار وباء كورونا، في بلده لبنان الذي يشهد حالياً واحدة من أصعب المراحل التي عرفها. وقد استمر بتجسيد الجمال والأناقة عبر تصاميمه حتى بعد أن تضرر مشغله وتحول قسم من مدينته إلى دمار جراء انفجار مرفأ بيروت منذ حوالي العام.
كما يُلقي هذا الفيلم الضوء على كواليس عرض للمصمم إيلي صعب حيث تتألق العارضات بأثواب تغطيها الأزهار وهن يتحدثن ويتسامرن خلال التحضيرات للعرض. ثم ينتقلن بعد ذلك إلى استوديو تزينه الأعمدة ويدخل عليه ضوء النهار ليُبرز التفاصيل المشغولة يدوياً مزينةً الأزياء بلمسات رقيقة وفاخرة. وفي التعريف عن هذه المجموعة قال إيلي صعب: "نحن جميعاً في انتظار الربيع أن يزهر في عالمنا، إنها مسألة وقت ولذلك زينت تصاميمي بالكثير من البتلات والأزهار".
إلى ذلك قدم إيلي صعب من خلال هذه المجموعة مفهوماً خاصاً للموضة تختلط فيه الكلاسيكية بالحداثة، فبدت أزياؤه كأنها مخصصة فقط للمناسبات الكبيرة والظهور على البساط الأحمر للمهرجانات العالمية. أما مسك ختام العرض فكان ثوب الزفاف الأميري الذي تزين ببلورات باللون الأخضر الفاتح المعدني ورافقته طرحة طويلة من التول المطرز.