النجمة المخضرمة سهير رمزي لها تاريخ طويل في السينما والمسرح والتلفزيون، ورغم اعتزالها وارتداء الحجاب في بداية التسعينات إلا أنها عادت للفن وأثارت الجدل بالتمثيل بالحجاب ثم زاد الجدل حولها بقرارها خلع الحجاب منذ أشهر قليلة.
"العربية.نت" التقت سهير رمزي وتحدثت عن أسباب خلعها الحجاب ومشروعاتها الفنية الجديدة ورأيها في الجيل الجديد من النجوم.
- في البداية ما سبب خلعك للحجاب بعد ارتدائه حوالي 26 عاماً؟
قرار خلعي للحجاب أعتبره أمرا شخصيا ويخصني وحدي وأعتبر أي شخص يحاول معرفة الأسباب يتدخل في حياتي الشخصية وكل ما في الموضوع أني مررت بظروف كانت وراء ارتدائي الحجاب ووقتها كنت في العمرة وقررت التفرغ للعبادة والبعد عن الفن الذي اتهمته وقتها بأنه أخذني من حياتي الشخصية ومن أمي، وبالنسبة للهجوم بعد خلعي الحجاب فلا أهتم به لأنه أمر شخصي ولا أعرف ماذا يزعج الناس في حجابي سواء ارتديته أو خلعته والقرب من الله لا يمكن أن يحكم عليه أي شخص فهو بيني وبين ربي فقط.
وحتى ننهي الحديث في هذه النقطة فقد وجدت مؤخرا أن حجابي احتشام أكثر منه حجاب ومع كبر السن شعرت أني غير محتاجة للحجاب طالما أنا ملتزمة ومحتشمة بوجه عام وعموما أنا خلعت الحجاب بشكل نهائي ومقتنعة جدا لأني لا أفعل شيئا إلا بعد اقتناع تام.
- هل الشيخ الشعراوي كان السبب في إقناعك في البداية بارتداء الحجاب؟
هذه المعلومة منتشرة جدا لكنها ليست صحيحة بالمرة وقد استشرت بالفعل الشيخ الشعراوي وقتها وقال لي "اعملي اللي يريحك وإذا مثلتي قدمي أدوارا كويسة تفيد الناس، وهو بالفعل أثر علي لكن ليس وراء ارتدائي للحجاب.
- كيف تقيمين الممثلات المحجبات اللاتي يستخدمن الباروكة في التمثيل؟
بصراحة شديدة لا أحب التمثيل بالباروكة وأشعر أنه غير منطقي وأنا شخصيا لا أقبل الحلول الوسط بمعنى أني أرى الباروكة تحايلا لا معنى له ويجلب الانتقاد أكثر من التمثيل بالحجاب.
- بصراحة هل أنت راضية عن الأدوار التمثيلية التي قدمتِها بالحجاب؟
بعض الأدوار كانت مقنعة بالحجاب ولا تتعارض معه، وأدوار أخرى وجدت الحجاب متعارض معها وعندما قدمتها لم أكن مقتنعة ومنها مسلسلي الأخير "قصر العشاق" شعرت أن الحجاب أضر الدور جدا.
هذا يعني أنك تعتقدين أن أداءك التمثيلي سيكون أفضل بعد خلعك الحجاب؟
.. بكل تأكيد أدائي سيكون أفضل وسيختلف لأني سأجسد الدور بحرية أكثر، مع الوضع في الاعتبار أني ما زلت ملتزمة جدا في الاختيار ولن أقبل مشاهد تخالف التزامي الديني.
- ما مصير بعض الأعمال التلفزيونية التي بدأت في تصويرها ثم توقفت مثل جرح عمري وجداول؟
لا أعرف عن مصير هذه الأعمال بكل أسف وكل معلوماتي أنهما توقفا لأسباب إنتاجية ولم يتواصل معي أي مسؤول حتى الآن ليخبرني ما سنفعله، وهل سنكمل التصوير أم أنه توقف للأبد.
- ما حكاية مشاركتك في مسلسل جديد وما تفاصيله؟
بالفعل أستعد لتقديم مسلسل تليفزيوني جديد ومختلف جدا عن كل ما قدمته والمسلسل يتكون من 120 حلقة والبطولة نسائية تماما وأقدم فيه للمرة الأولى في حياتي خاصة في الدراما دور طبيبة لها ميول عدوانية. والعمل تأليف فتحي الجندي ولم يتم تحديد اسم نهائي له حتى الآن.
- كيف ترين السينما في الفترة الحالية وهل كنت تتابعينها أثناء اعتزالك؟
في فترة اعتزالي كنت أتابع السينما ولم أنقطع تماما عن العالم وأهم ما كنت أحرص على متابعته أفلام عادل إمام ويسرا فقد قدما أفلاما جيدة جدا في العشرين عاما الأخيرة.
- ومن تتابعين من الجيل الجديد وكيف تقيمين تجاربهم؟
هناك الكثير من النجوم الذين أحدثوا طفرة في السينما وغيروا دماءها بعد جيل الكبار وأخص بالذكر أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي ومنى زكي ومنة شلبي وياسمين عبد العزيز فأفلامهم أعتبرها شديدة الأهمية وانقلاب في مجال صناعة السينما، وهناك أجيال أحدث لهم مستقبل كبير ويعجبوني بشدة مثل محمد رمضان الذي أعتبره نجما مميزا وتعجبني أفلامه الأخيرة التي خلت من العنف فهي تقدم فنا مختلفا ورمضان له كاريزما خاصة وجماهيرية عريضة جدا كما تعجبني أيضا ياسمين صبري وأمينة خليل.
- هل ترحبين بالعودة للسينما ومشاركة هؤلاء النجوم في أعمال فنية؟
بالتأكيد أتمنى العودة للسينما فأنا ممثلة سينما في الأساس ولكن لا أعتقد أن مرحلتي العمرية تسمح بالعودة سينمائيا إلا بدور الأم فقط أو بدور مكتوب بشكل خاص ومميز ولا أعرف هل هذا النوع سهل أن أجده في ظل موجة سينمائية مختلفة خاصة أن أدوار الممثلات في عمري قليلة جدا لكن بوجه عام أحب جدا أن أشاركهم في أي عمل فهم جيل رائع جدا.
- قدمت عددا من المسرحيات فكيف ترين المسرح حاليا ونجومه الجدد؟
فعلا رغم أن تجاربي المسرحية ليست كثيرة مثل السينما لكن أحب المسرح جدا لأنه أبو الفنون ويفرز مواهب متميزة جدا وفي اعتزالي كنت أيضا أتابع حركة المسرح خاصة أعمال محمد هنيدي، وحاليا أحب المسرح الحديث والكوميديا الجديدة التي يقدمها مسرح مصر وأحب أبطاله الشباب جدا أمثال علي ربيع ومصطفى خاطر وكريم عفيفي.