"كنت في زيارة لمنزل أهلي مع زوجتي وإذا بنا نسمع صوتاً ضخماً ثم نشعر بهزة، ظننت للوهلة الأولى أنه زلزال، أولادي كانوا بمفردهم في المنزل، وبيت أهلي يبعد عن منزلي في الأشرفية 600 متر، فهرعت إلى منزلي لأطمئن على صحة أولادي، وفوجئت بالخراب والدمار وبجروح أصيب بها كل من ابنتي وابني".. بهذه الكلمات روى لنا الفنان ملحم زين حكايته مع انفجار مرفأ بيروت في دردشة مع "العربية.نت".
وقال ملحم زين "حين دخلت منزلي وجدت ابنتي فاطمة مصابة بجروح في وجهها ويدها، وابني حسين مصابا بجروح في قدمه، فما كان مني إلا أن نقلتهما إلى أقرب مستشفى، ولم أعد أذكر بعدها شيئاً من هول الصدمة".
الحساب والعقاب
وشدّد ملحم زين على ضرورة "الحساب والعقاب لمن يظهر التحقيق أنه متورط أياً يكن، فلا يحق لأحد قتل أهل لبنان وبيروت بهذا الشكل الإجرامي".
وقال إنه بعد الانفجار اتخذ قراراً بمغادرة لبنان، خصوصاً أن الأمور أصبحت صعبة مؤخراً على زوجتي التي بدأت تفكر بالمغادرة أيضاً من باب الخوف على الأولاد الذين وضعهم الانفجار في مرمى الخطر والنار، "لكنني عدت وقلت لنفسي إن الوطن ليس فندقاً نبقى فيه وقت السلم ونخرج منه وقت الحروب، لذلك سنبقى وسنصمد وسننتصر وسنبقى نقاتل في بلدنا حتى القضاء على الفاسدين وناهبي أموال الشعب ولن نتراجع".
وعن الالتفاف العربي حول لبنان أكد أن "بلدنا في قلب كل عربي من الخليج إلى مصر ومن سوريا إلى الجزائر والأردن مروراً بكافة الدول العربية"، معتبراً أن هذه الدول تثق ثقة كاملة بالشعب اللبناني وقدراته، "لأن الشباب اللبناني مبدع وخلاّق لكن للأسف لم يعطوه الفرصة كي يتطور، وهو يشجع الشباب على السفر ولكن ضمن عقد عمل مؤقت لتأمين مستقبلهم وليس للهجرة المطلقة، لأنه إذا هاجرنا نهائياً سيكون ذلك بمثابة هدية للسياسيين واستسلام لمشروعهم الطائفي"، حسب ما قال.
وتقدم ملحم زين بالشكر إلى السعودية التي قدمت جسراً جوياً لمدة 6 أيام تضمنت مساعدات طبية وغذائية، كما شكر دولة الإمارات والعراق ومصر والأردن والجزائر والمغرب والكويت وكل من قدم المساعدة من جهات عربية وغربية، ورأى أن العرب بذلك أثبتوا حبهم وحرصهم على لبنان وشعبه.
وأشار إلى أن أعماله الفنية توقفت قبل الانفجار بسبب كورونا، كما أن "المزاج حالياً معكر، على أمل أن ننهض من جديد بعد انتهاء كورونا وبتحسن الوضع الاقتصادي والأمني والاجتماعي والمعيشي ليس في لبنان فحسب بل في كل الدول العربية وأن ننعم بالأمن والأمان".