للمرة الأولى منذ وقوع أزمة فيروس كورونا المستجد، التي تسببت في قرارات بالإغلاق لدى عدد كبير من الدول، تشهد السينما المصرية موسماً سينمائياً جديداً.
وذلك بعد القرارات التي اتخذتها رئاسة الوزراء في مصر بعودة الفتح التدريجي لدور العرض، مع الالتزام بالقرارات الخاصة بالسعة الجزئية والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وبعد أن مر موسم عيد الفطر السينمائي دون وجود تشغيل لدور العرض، جاء موسم عيد الأضحى بظاهرة لم تشهدها السينما المصرية منذ سنوات طويلة.
حيث دخل إلى السباق فيلم وحيد يحمل اسم "الغسالة" وهو من بطولة محمود حميدة وهنا الزاهد وأحمد حاتم، فيما فضلت بقية الأفلام التراجع والانتظار لحين العودة الطبيعية للسينما.
ولم يجد صناع السينما وأصحاب دور العرض مفرا من الاستعانة بأفلام قديمة عرضت قبل أشهر طويلة، من أجل إعادة طرحها للجمهور الراغب في مشاهدة فيلم آخر بخلاف العمل الجديد.
فيلم "الغسالة" في ظل التزام دور العرض بتواجد 25% من السعة المحددة، استطاع أن يحقق إيرادات بلغت مليونا و 100 ألف جنيه مصري في أول يومين من العرض.
ولم تتجاوز إيرادات فيلمي "الفلوس" و"لص بغداد" الـ 100 ألف جنيه، حيث حقق كل عمل منهما 67 ألف جنيه، خاصة أنهما كانا متواجدين بدور العرض منذ أشهر.
وفي ظل ما حدث للسينما، وقع أمر لم يحدث من قبل، حينما قرر صناع فيلم "صاحب المقام" طرحه في عيد الأضحى عبر منصة "شاهد VIP" ليسبق العرض الرقمي له عرضه السينمائي.
الفيلم الذي يقوم ببطولته آسر ياسين ويسرا وبيومي فؤاد، لاقى ردود فعل كبيرة من قبل الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعد ساعات قليلة من عرضه، في ظل القضية التي يناقشها الفيلم.
ويبدو أن الخطوة التي اتخذها صناع فيلم "صاحب المقام" ستدفع بقية المنتجين إلى الاقتداء بها، في ظل ما تواجهه دور العرض، والقيود الخاصة بالعودة التدريجية، وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت.