حالة من الصدمة يعيشها الوسط الفني، بعد رحيل الفنانة المصرية، رجاء الجداوي، عن عمر يناهز الـ 86 عاماً متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد. بعدما قضت 43 يوما في مستشفى العزل بمحافظة الإسماعيلية، قبل أن تتدهور حالتها الصحية ويعلن عن رحيلها في الساعات الأولى من صباح الأحد.
رجاء الجداوي التي لحقت بزوجها لاعب الكرة حسن مختار، تركت من خلفها ابنة وحيدة هي أميرة حسن مختار، التي رافقتها على مدار سنوات طويلة كانت فيها الابنة والأخت والصديقة.
وفي لقاءات متفرقة كانت رجاء الجداوي تحرص على الحديث عن ابنتها، كما كانت الأخيرة تتحدث بدورها عن والدتها، حيث كانت رجاء الجداوي دائما ما تنادي ابنتها قائلة "نور عيني".
ذلك الأمر الذي قاسمتها فيه حفيدتها، حيث أكدت أميرة مختار أن هذا الأمر أزعجها للوهلة الأولى، حيث كانت تعتاد على أنها من تنادى بهذا اللقب ولكنها وجدت من يقاسمها فيه. لتحاول رجاء الجداوي إرضاءها مؤكدة أن العين اليمين مخصصة للابنة، فيما تذهب العين اليسار إلى الحفيدة.
فيما فشلت الابنة في تحقيق رغبة والدتها قبل الوفاة، ذلك الأمر الذي أفصحت عنه هي في لقاء سابق أقيم بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد رجاء الجداوي، حيث طلبت منها مقدمة البرنامج أن تقدم هدية لوالدتها فأكدت لها أن ستشرع في تطبيق نظام غذائي صحي من أجل فقدان الوزن، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق.
أميرة مختار التي ظهرت منهارة للغاية في مراسم تشييع جثمان والدتها، تعلمت منها الكثير والكثير، ولأنها ابنة رجاء الجداوي كان عليها أن تتعلم الرومانسية.
وهو ما أفصحت عنه في مداخلة هاتفية سابقة مع الإعلامي، عمرو أديب، حيث أكدت أنها تحرص بشكل يومي على انتظار زوجها بعد عودته من العمل، وتوفر له كل سبل الراحة، إلا أن ذلك الأمر لم يسهم في تقليل غضبه، وهو ما برره من قبل بالضغوطات التي يعانيها في العمل، مطالبا زوجته بأن تتركه حتى يهدأ.
غير أنها شددت على أن ذلك لم يمنعها من التمسك بالطرق الرومانسية التي تعلمتها من والدتها، حيث حرصت دائما على توجيه النصائح لها.
ومن بين المواقف التي عاصرتها أميرة مع والدتها الراحلة، ذلك المتعلق بالكلب المتواجد في منزلها، حيث كانت الابنة ترفض باستمرار شراء كلب للحفيدة.
قبل أن تقوم رجاء الجداوي بمخالفة الأمر، وأحضرت كلبا لحفيدتها تلبية لرغبتها، لتكون المفاجأة هي تعلق أميرة نفسها بالكلب، وتعلق الكلب بها هي، وهو الأمر الذي أدهش الجميع.
فيما كان مسلسل "جراند أوتيل" الذي عرض قبل سنوات قليلة، هو أول عمل تصطحب فيه أميرة مختار ابنتها إلى موقع التصوير كي تشاهد جدتها خلال العمل.